باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
Accept
RomavRomav
  • الرئيسية
  • رأي
    رأيعرض المزيد
    من المستفيد من الحرب الروسية-الأوكرانية
    فبراير 22, 2023
    الزلازل وقابلية الحل في سورية
    فبراير 21, 2023
    لا يُلام الذئب في عدوانه/ إن يك الراعي عدو الغنم
    فبراير 19, 2023
    سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام الطغيان
    فبراير 19, 2023
    شرق المتوســــــط .. عصف زلزالي مزدوج
    فبراير 18, 2023
  • ثقافة
    ثقافة
    عرض المزيد
    آخر الأخبار
    سلاح الأسرة أشدّ فتكاً
    يناير 11, 2021
    حارس الريح
    أبريل 7, 2021
    رائحة التفاح
    أكتوبر 9, 2022
    أحدث الأخبار
    بول أوستر__ عابر المساحات بين الكتابة والقراءة
    مايو 30, 2025
    استياك
    فبراير 25, 2023
    الفَرَحْ: (فَصْلٌ مِنْ رِواية)
    فبراير 20, 2023
    مديح النواقص
    يناير 31, 2023
  • شعر
    شعرعرض المزيد
    حارس الفجر: 6. 2. 2023
    فبراير 19, 2023
    مديح النواقص
    يناير 31, 2023
    صباح الخير-إن أمكن-.
    أكتوبر 19, 2022
    ذاكرة الحلم
    أكتوبر 8, 2022
    مدارات العمر
    سبتمبر 4, 2022
  • الحياة والمجتمع
    الحياة والمجتمععرض المزيد
    الهوس الجنسي الملعون
    فبراير 27, 2023
    حشرات وديدان بطعامنا..!!
    فبراير 17, 2023
    آباء و أمهات مظلومين
    يناير 3, 2023
    أرض الأحلام
    نوفمبر 28, 2022
    الحشيش قادم إلينا
    نوفمبر 4, 2022
  • أخبار
    أخبارعرض المزيد
    بيان
    يناير 10, 2023
    العدوان التركي يُنعشُ الإرهاب
    نوفمبر 26, 2022
    العلامة الزرقاء أصبحت مدفوعة تويتر ماسك
    نوفمبر 2, 2022
    لبنانية تقود التوك توك في شوارع صيدا للإنفاق على أسرتها
    يوليو 14, 2022
    مقتل زعيم داعشي جديد في منطقة عفرين
    يوليو 13, 2022
  • تقارير
    تقاريرعرض المزيد
    ذكرى مأساة شنكال… والجرح الإيزيدي الذي لم يندمل بعد
    سبتمبر 12, 2022
    السفينة السورية.. تتلاطم على أمواج الخلافات السورية والحسابات الدولية
    مايو 22, 2022
    السياسة الدولية في سوريا.. والكورد… بين سندان التشرذم الكوردي ومطرقة العدو الإقليمي
    سبتمبر 20, 2021
    من أفغانستان إلى العراق وسوريا… فارق كبير في الظاهر والجوهر
    سبتمبر 3, 2021
    المجلس الوطني والاستحقاقات القادمة.. بين الواقع والمأمول
    يوليو 5, 2021
  • فن
    فن
    عرض المزيد
    آخر الأخبار
    صورة عارية للممثلة الأمريكية جينيفر أنيستون في مزاد لمحاربة فيروس كورونا
    مارس 5, 2021
    الملك الكردي غير المُتوّج… قصص صغيرة عن محمد شيخو
    يناير 21, 2021
    الفنان المصري محمد رمضان يثير الجدل مجدداً في بيروت
    سبتمبر 4, 2021
    أحدث الأخبار
    الفنان المصري محمد رمضان يثير الجدل مجدداً في بيروت
    سبتمبر 4, 2021
    الملك الكردي غير المُتوّج… قصص صغيرة عن محمد شيخو
    يناير 21, 2021
    صورة عارية للممثلة الأمريكية جينيفر أنيستون في مزاد لمحاربة فيروس كورونا
    مارس 5, 2021
    أم حسو والمعبر المراهق ..
    مارس 5, 2021
  • رياضة
    رياضةعرض المزيد
    مواجهات نارية في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022
    ديسمبر 7, 2022
    جوان بيكيه: اعتزال ولدي كرة القدم بسبب شاكرا
    نوفمبر 10, 2022
    ليونيل ميسي يتجاهل اتصالات برشلونة
    نوفمبر 1, 2022
    برشلونه في مواجهة نارية في دوري أبطال أوروبا
    أغسطس 26, 2022
    رسميًا: برشلونة يُعلن عن ثالث صفقاته.. من هو رافينيا دياز؟
    يوليو 14, 2022
  • حوارات
  • فيديو
قراءة: سوريا واقعة بين مطرقة الانهيار الاقتصادي والمعيشي وسندان الانتظار الزمني بلاد في مهب الريح
شارك
Notification عرض المزيد
Font ResizerAa
RomavRomav
Font ResizerAa
  • سياسة
  • الرئيسية
  • رأي
  • ثقافة
  • شعر
  • الحياة والمجتمع
  • أخبار
  • تقارير
  • فن
  • رياضة
  • حوارات
  • فيديو
Have an existing account? Sign In
تابعنا
  • مقالات
  • يعلن
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
Romav > Blog > تقارير > سوريا واقعة بين مطرقة الانهيار الاقتصادي والمعيشي وسندان الانتظار الزمني بلاد في مهب الريح
تقارير

سوريا واقعة بين مطرقة الانهيار الاقتصادي والمعيشي وسندان الانتظار الزمني بلاد في مهب الريح

Last updated: مايو 18, 2021 3:43 ص
عزالدين ملا
800 Views
شارك
شارك

روماف – تقارير

عزالدين ملا

قريبا نصبح في النصف الثاني من العام 2021  حتى الآن المشهد السوري لا يختلف عن العام الماضي، فالتدهور المعيشي، وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية،  والوضع السياسي أيضا مستمر في التدهور.

على الصعيد السياسي من جانب القوى والأطراف المسيطرة على المشهد السوري، الصراع السياسي يشتد ضراوة لتنفيذ مقايضات وتنازلات بين هذا وذاك دون التفكير بما وصل إليه الشعب السوري من الهلاك، أو ما قد يحصل في المستقبل لهذا الشعب من دمار وهلاك وجهل وتخلف، ضاربين بجميع القيم والمبادئ الإنسانية.

بعد كل هذه السنوات، نتساءل:

1-     لماذا قامت ثورة في سوريا وما سبب توقف الثورات العربية فيها؟

3-     ما أسباب تغير موازين القوة عندما كان الذين في الشارع الأكثرية والنظام في أوج ضعفه؟

4-     لماذا المجتمع  جاد في الحلول في اليمن وليبيا، وفي سوريا لا؟

5-     ما تقييمكم للأوضاع الحالية في سوريا؟ وهل هناك حلول قريبة؟ ولماذا؟

سوريا والانفصال بين الإنسان وماضيه وحاضره ومستقبله

المستشار القانوني موسى موسى
المستشار القانوني موسى موسى

تحدث المستشار القانوني موسى موسى، بالقول: «ارتبطت الثورات العربية بشكل عام بالاحتلالات الأجنبية، ولكن الاستقلال وتشكيل دول المنطقة جعلت شعوب المنطقة تتغنى بكفاحها وانتصاراتها وتشكيل حكوماتها الوطنية، وقد كانت للسلطات الحاكمة دور مميز في تغنّي شعوبها بشعارات النصر والاستقلال، والوحدة والحرية والاشتراكية، من خلال وهم شعوبها بأن معركة المصير لم تنتهِ بعد، وتغنيها بشعارات الوحدة العربية وتحرير القدس والقضاء على الرجعية من خلال التوجه نحو الاشتراكية، لكن سرعان ما تبين للشعب بأنها ليست إلا شعارات جوفاء هدفها دغدغة المشاعر، بعد أن وجد نفسه عرضة للفقر والعوز والمرض والعبودية في غياب التنمية لتمكين الشعب من العيش بحرية وكرامة.

مع بداية وعي الشعوب أنّ الاستقلال لم يخدم أوطانها بقدر ما خدم السلطات والأنظمة الحاكمة، من خلال نهب ثروات الوطن وتحريم الشعوب منها، بدأ التغلغل والتململ من الأوضاع المزرية، عندئذ زال القناع عن الوجه الحقيقي للسلطات، فبدأ التنكيل بالشعب في قوته اليومي وبحريته إلى أن أصبحت الأوطان سجوناً كبيرة، ناهيك عن تدخلات أجهزة الأمن في كافة مفاصل الحياة، فانتشر الفساد والقمع والاعتقال والاغتيال والفقر بخطط سلطوية ممنهجة أدت إلى الصمت الجماهيري المجبر.

هذا الوضع المزري لا بدّ له من أن ينفجر بتوافر بعض المناخات، أو نتيجة حدثٍ أو ممارسة ما، كما حدث في الملعب البلدي في القامشلي عام ٢٠٠٤ مما أدى إلى انتفاضة شعبية عمّت كافة مناطق التواجد الكُردي في سوريا، ولكن نتيجة عدم توفر مناخات وشروط انتفاضة أو ثورة سورية عامة، اقتصرت على المناطق الكُردية ومناطق تواجدهم في سوريا، بعكس ما حدث في سيدي بوزيد بتونس، حيث قام البوعزيزي يوم الجمعة 17 كانون الأول عام 2010 بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، مما أدّى إلى ثورة عارمة امتدت إلى ليبيا ومصر وسوريا. هذا الوضع المأساوي للشعوب في أوطانها يجعل نشوب الثورات فيها حتمية، وإن امتد إلى أربع بلدان عربية لا يعني بأنها انتهت في سوريا، فنتائجها ستنعكس إلى بقية البلدان، بثورات أو بإصلاحات».

يتابع موسى: «الأوضاع المأساوية للشعوب في البلدان العربية لا تقتصر على الجمهوريات، بل الممالك والإمارات أيضاً لا تقل عن غيرها من البلدان مأساوية، وربما أكثر، في تقييد الحرية التي هي أثمن ما في الوجود، فثورات الشعوب مختلفة، بعضها من أجل لقمة العيش وبعضها الآخر من أجل الحرية والعيش بكرامة، فلم تمنع رفاهية وتحسُّن المستوى المعيشي للشعوب من التخلي عن حريتها وعيشها بكرامة مقابل تحسين وضعها الاقتصادي، ففي سوريا ومنذ عقدين من الزمن، توافرت كافة الأسباب التي تؤدي إلى نشوب ثورة، لذلك عمّت الاحتجاجات كافة المناطق، وهذا التظاهر العام لا يعني بالضرورة تفوقاً على النظام، وخاصة إذا ما عرفنا بأنه محمي من السقوط ولا شيء يمنعه من استخدام أبشع أشكال الممارسات والتنكيل لقمع الثورة، من التدمير والقتل والإغتيالات والاعتقالات وممارسات لم تشاهدها البشرية في تاريخها، ومن الجانب الآخر، ودون أن ندخل في التفاصيل، عدم تأهيل المعارضة مع عدم وطنية قواها السياسية الكلاسيكية، مع تكالب المجتمع الدولي والإقليمي على الثورة حماية للنظام واستمرارية وجوده، وضخ المال السياسي والعسكري وتشكيل فصائل مسلحة لمحاربة بعضها البعض من جهة، ومحاربة الشعب وقوى الثورة من جهة أخرى، جعل الوضع يتراجع لصالح نفوذ النظام».

يؤكد موسى: «إن المجتمع الدولي لم يكن جاداً خلال السنوات الماضية لحل الأزمة الليبية، فمنذ عقد من الزمن سقط نظام القذافي بعد قتله، ومازالت الفصائل المسلحة- الممولة دولياً- تتصارع فيما بينها، ومازالت الأطراف لا تعترف ببعضها رغم تشكيل برلمان وحكومة، ولازال تدفُّق السلاح الدولي والميليشيات والمرتزقة تتوافد إلى ليبيا، والساحة الليبية أصبحت جاذبة للإرهابيين من كافة المعمورة، والصراع الدولي مازال قائماً، بغضّ النظر عن زيارة وفد تركي إلى مصر والتي ربما تفتح منفذاً يخفف من حدّة الصراع في ليبيا.

نعم، ليبيا انتقلت من مرحلة الصراع مع نظام القذافي الحاكم، إلى الصراع البيني على السلطة بدعم دولي وإقليمي لا يشير إلى استقرار الأوضاع في المنظور القريب، فالعراق أيضاً منذ سبعة عشر عاماً، بعد حكم صدام حسين، لا تزال الصراعات البينية فيها في تزايد مستمر، ومازالت مدنها تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء وخدمات».

يضيف موسى: «الأوضاع في سوريا على كافة الأصعدة مأساوية، رغم أن عدد الضحايا وصل إلى أكثر من مليون، وعدد المعتقلين لا يقل عن ذلك، وهجرة ونزوح ما يقارب ١٢ مليون، ولا أحد يفكّر بضرورة حل للأزمة. مأساوية الوضع في سوريا تتحملها كافة الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية، رغماً أن السبب الرئيسي لهذه الأزمة وهذا الوضع هو حافظ الأسد نفسه ومن ثم خَلَفَهُ بشار».

يشير موسى: «إلى أن في سوريا هناك انفصال واضح بين الشخصية والفكر، انفصال بين الإنسان وماضيه وحاضره ومستقبله، هناك انفصال بين الإنسان والإنسانية، انفصال بين الإنسان والحرية، فالتبعية أصبحت هي المتحكمة على الواقع، بقدر ما أصبح الإنسان تابعاً بقدر ما أصبح متمولاً ومتحكماً ومنتهكاً للأخلاق والإنسانية، ربما مصلحة الدول تتطلب شراء الذمم وتشكيل قوى تابعة لها، ورغم مسؤوليتها الكاملة في ما آلت اليه الأوضاع، إلا أن السوريين الذين قَبِلوا التبعية والعبودية لأنفسهم مقابل المال والسلطة ضد مصلحة الشعب، على عاتقهم تقع المسؤولية الأكبر. ضعف الإرادة لدى الكثير من السوريين واستعدادهم للسيطرة على رقاب الثوار مقابل المال والسلاح والتبعية للدول وتوافقها مع المصالح الدولية جعل الوضع يستمر على ما هو عليه. في الأسابيع القليلة الماضية ظهرت بوادر انفراجات على مستوى دول المنطقة، العربية وإيران وتركيا، وستكون الملفات الثنائية والإقليمية، وخاصة السوري والليبي والعراقي واليمني، موضوعاً للحوار فيما بينهم، وبتصوري لا تؤدي هذه الانفراجات إلى حل جذري لأزمات المنطقة، ولكن قد تفتح باباً للتفكير في ضرورة إيجاد حل للوضع السوري».

المعضلة السورية الآن في مرحلة انتظار زمني

تحدّث الناشط السياسي المستقل، عامر الشيخ هلوش، بالقول: «الآن نتحدّث عن هذا الموضوع وقد مضى عليه أكثر من عقد من الزمن، طبعاً موجة الربيع العربي

الناشط السياسي المستقل، عامر الشيخ هلوش
الناشط السياسي المستقل، عامر الشيخ هلوش

التي اجتاحت المنطقة، في بداية 2011، أيضا النظام السوري كانت نظام شمولي، شيء طبيعي لن تكون بعيداً عن ذلك، قد تأخرت قليلا، ولكن هناك ظروف موضوعية من اقتصادية واجتماعية وسياسية معقدة قادة لأن تكون هناك ثورة ربيع عربي في سوريا، نستطيع أولاً أن نقول من باب التقليد، ولكن الظروف الموضوعية في سوريا مشابهة لكل البلدان العربية، وهي حرية الإنسان وخبز الإنسان ثقافة الإنسان وتعليم الإنسان التي كان في مرحلة الحضيض قياساً بالتطورات الهائلة على مستوى العالم، وبالتالي شيء طبيعي أن يتوق الإنسان السوري نحو شيء من التطور، نحو الحرية، نحو الإنبثاق الحضاري.

وسبب توقف الربيع العربي في سوريا، الآن مضى على الموضوع عشر سنوات، يعني عقد من الزمن، سنغافورة خلال عشر سنوات كانت من دولة صفر، واصبحت من الدول العشرين في الاقتصاد العالمي، إذا يعني تطوُّر حتمي تاريخي، تصور أجهزة التلفون التي استعملناهاا في عام 2011 والتي نستعملها الآن الفرق بينها كالفرق بين الأرض والمساء، وكذلك حتى الأفكار السياسية قابلة للتطور، أنا أقول أن الثورات لن تنتهي ولكن تبدل النمط والاسلوب، الآن هناك ثورات عبر وسائل الإعلام، هي الثورة الرقمية، وجزء من الثورة الرقمية هي الثورة الفكرية التي استغلت النيت وسيشيول ميديا لتحقيق أهدافها».

يتابع هلوش: «سوريا للعلم تختلف، هنا أخطأ الأغلبية، هنا الأغلبية يقيمون الأمور عبر عواطفهم ووفق ما يرغبون، ولكن هذا وبرأيي قراءة غير موضوعية لسوريا، سوريا تختلف عن عراق صدام حسين، سوريا تختلف عن مصر حسني مبارك، سوريا تختلف عن تونس زين العابدين بن علي، سوريا تختلف عن اليمن علي عبدالله صالح، هنا لم يدركوا أن سوريا لديها حليفان، حليف دولي استراتيجي قوي تربطهم معاهدة دفاع استراتيجي منذ أيام الاتحاد السوفييتي وجددت في زمن يلسن والآن تابعها بوتين، هذه مسألة جداً مهمة غابت عن أعين الكثيرين، روسيا لم تلتزم في العراق ولم تلتزم في ليبيا، ولكن بالنسبة لسوريا يختلف الأمر. إضافة لحليف إقليمي مهم وهو إيران، هناك حديث لوزير خارجية بريطانيا الأسبق روك فيلر، قال أسقطنا صدام حسين وأسقطنا الحكم في العراق بموافقة كل دول الجوار، يعني يقصد بما فيهم سوريا، وبما فيها إيران، بما فيهم دول الخليج، وبما فيهم المجتمع الدولي، إذا في المجتمع الدولي أي دولة صاحبة قوة في العالم تستطيع أن تحمي النظام، والدليل نظام كوريا الشمالية بسبب الصين التي تحميها، وبالتالي أمريكا وغير أمريكا لم تستطع إسقاطه، وأيضا كوربا كاسترو وبدعم من الاتحاد السوفييتي وبدعم من روسيا لم تستطع أمريكا أن تسقطها رغم أنها جزيرة بالقرب من أمريكا، يعني الأنظمة الدولية القوية تستطيع أن تحمي أنظمة أخرى مهما تكن، ليس شرطاً أن تكون تلك الأنظمة ديمقراطية أو أنظمة متطرفة، هذه المسألة أخطأ في تقديرها السياسيين السوريين والسياسيين الدوليين والدول الإقليمية».

يضيف هلوش: «تختلف الصيغة وكما قلت لك سابقاً، اليمن وليبيا لا يقارنون في سوريا، سوريا الآن أصبحت ساحة صراع دولي معقد، دول كبرى ودول إقليمية، الدول الكبرى والإقليمية لا تتصارع في اليمن وليبيا كما تتصارع في سوريا، وهناك مسألة مهمة، دول الطوق وسوريا أحد دول الطوق المهمة المحيطة لإسرائيل فبالتالي يختلف الوضع، يعني من الممكن في اليمن ليس هناك لروسيا اهتمامات كبيرة في اليمن أو أيضا في ليبيا، ممكن اهتمامات لتركيا، السعودية تهتم في اليمن، إيران لعبت دوراً أساسياً في اليمن، إذا الصراع في اليمن وليبيا هو صراع جزئي لما يحدث من صراع كلي الآن القائم في سوريا. الساحة الدولية الموجودة في سوريا تعدُّ الساحة في اليمن وفي ليبيا ساحات جزئية لنفس الساحة الدولية في سوريا، ولهذا توصّلوا إلى حل واتفاق في الدول تلك ولم يتوصلون في سوريا، ويحتاجون إلى فترة زمنية لأن المسألة معقدة، هناك إسرائيل في الوسط وروسيا وأمريكا وإيران تركيا دول الخليج ودول المحيطة، وحتى جنوب أفريقيا، عدا الصين وأوزبكستان، جميعهم متداخلون في المعضلة السورية، ولهذا السبب حلها صعب، وأيضاً هناك نقطة مهمة هي نسبة المسلحين الموجودين في سوريا، ففي السنوات الأولى من الأزمة السورية، تركيا بالأخص لم يبقَ مسلح في العالم إلا ونقل إلى سوريا، الآن نسبة السعي للخلاص من هؤلاء المسلحين تحتاج إلى فترة زمنية حتى يتنصلوا أو يتسربوا هنا وهناك، لذلك يختلف الحل هنا وهناك».

يردف هلوش: « الأوضاع في سوريا أوضاع حرب، المعضلة مستمرة منذ عشر سنوات ودخلت عامها الحادي عشر، يعني الأوضاع في حالة جمود وفي حالة انتظار، الوضع الاقتصادي ضعيف وسيئ رغم المساعدات الدولية، المشكلة لولا المساعدات الدولية ولولا نسبة المهاجرين إلى أوروبا والمغتربين عن سوريا لكانت الأمور يرثى لها، ورغم ذلك لازال الظروف الاقتصادية والمعيشية في أصعب مراحلها، الآن الأمور في سوريا في جمود، وقد تستمر سنة أخرى، الحلول في الواقع المنظور والمستقبل المنظور لا يوجد حلول، ولأنه ليس هناك اتفاقات دولية، وخاصة بعد مجيء إدارة أمريكية جديدة تختلف عن إدارة ترامب السابقة، وبالتالي حتى إذا توصلوا إلى صيغ مشتركة يحتاجون إلى فترة طويلة.

الحلول في سوريا إن لم يحدث اتفاق دولي بين الدول الكبرى والعظمى والدول الإقليمية وإتفقوا، وقد يتفقون عبر تسوية كما حدث في لبنان (مؤتمر الطائف)، وقد يكون هناك مؤتمر طائف سوري بنكهة جديدة وبمميزات جديدة لحتمية تطور للإتفاقات السياسية وتطوُّرها وتطوُّر الظروف الموضوعية والعالمية ممكن أن نشاهد في المستقبل المنظور أو أبعد منه مثلاً في السنتين القادمتين قد يتوصلون إلى حل. الأمور الآن في مرحلة انتظار زمني وخاصة وأن هناك انتخابات رئاسية في سوريا (استحقاق رئاسي)، نحن لسنا بصدد صح أم خطأ، هو بالنسبة للدولة السورية وبالنسبة للنظام هي انتخابات شرعية خاضعة للدستور الموجود وهناك نسبة لابأس بها تؤيد ذلك، وفي المقابل المعارضة ترفض ذلك والمجتمع الدولي يرفض ذلك، ويعتبرها لم تكن خاضعة أو ضمن إطار القانون 2254، وهم غير معنيين بها، فالأمور جميعها في الانتظار إلى ما بعد الانتخابات، ما بعد الانتخاب قد يحدث إتفاق أمريكي إيراني يعاد العمل فيه، على ضوء ذلك قد نستشف أمور تقود إلى الحل، ولكن في تقدري الحل بعيد قليلاً».

الأزمة مستمرّة طالما هناك إفتقار لتوافقات إقليمية ودولية

تحدث المحامي محمود عمر، بالقول: «في البداية لا بد من الإشارة إلى أن الثورة في سوريا هي محاكاة للثورات العربية الأخرى التي سبقتها في ليبيا ومصر، وأن

المحامي محمود عمر
المحامي محمود عمر

ظروف الاستبداد التي امتدت في البلاد على مدار عقود مضت كانت كفيلة لأن تلتقط شرارة الثورة وتعمم في كل أرجاء البلاد هذه الثورة التي كانت في البداية سلمية وتعبيراً عن رفض الظلم والطغيان والسعي لغد أفضل، إلا ان أهمية الموقع السياسي والجغرافي لسوريا في الشرق الأوسط والعالم سرعان ما جعلت أنظار القوى الإقليمية والدولية تلتفت إلى ما استجد فيها من أوضاع، وحاول كل طرف أن يجد له موطىء قدم في سوريا، وبحثت لها عن أذرع داخل البلاد لتحقيق غاياتها ومصالحها، وبالتزامن مع ذلك فتحت الحدود السورية لينتقل إليها ومن كل أصقاع المعمورة وأمام مرأى الجميع الجماعات المتطرّفة، وبدراية وعناية تم حرف مسار الثورة السورية عن سلميتها بعد أشهر عدة نحو العسكرة، وأصبح الكل يقاتل الكل في فوضى لا مثيل لها، وأصبح حجم الدمار والدم والتهجير يفوق كل تصور، والقوى الإقليمية والدولية تحرك بيادقها كيفما شاءت دون أي إعتبار لمآسي الشعب السوري، وطالما بقيت مصالح هذه الدول والقوى متضاربة إمتد أمد الصراع في سوريا، في ظل قرارات دولية مازالت مشلولة، ودور ضعيف غير مؤثر للأمم المتحدة حتى في المجال الإنساني. ويمكن القول بأن التخلص من داعش بعد كل جرائمه التي يُندى له الجبين هي المفردة الوحيدة التي إلتقت عليها مصالح القوى المتصارعة في سوريا وفي ظل غياب إرادة دولية، وتوافق على المصالح لن يكون هناك بإرقة أمل لإيجاد حل سياسي للمسألة السورية، وأن الصراع سيتجدد وإن كان بأشكال ومظاهر أخرى، سوريا بموقعها مركز مراقبة جيد للعالم، والإقليم وهي صلة الشرق بالغرب ولعل موقعها هذا يجلب لشعبها دوما المآسي».

يضيف عمر: «أما بالنسبة للأوضاع الحالية فيمكن النظر إليها بإيجابية ومن زاوية واحدة وهي التخلص من داعش ووحشيته وانخفاض مستوى الاقتتال إذا ما قورن بالأعوام السابقة وعلى الصعيد السياسي فإن مواقف الإدارة الامريكية الجديدة لم تتضح بعد وإن كانت أكثر إيجابية إذا ما قورنت بالمواقف المتهورة لإدارة ترامب، ستظل الأزمة مستمرة كما ذكرنا سابقا طالما هناك إفتقار لتوافقات إقليمية ودولية في الملف السوري هذه التوافقات التي نتمنى أن تكون قريبة في ظل تحرك أمريكي وإقليمي وعربي جديد ويبدو أنه قد بدأ وإن كانت بشكل بطيء».

الخاتمة:

 

المعضلة السورية مُعقّدة والمتشابكة، ومن الواضح أن حلها أيضاً معقد وبحاجة إلى توافقات كثيرة وفترة زمنية ليست بقريبة، فقط الخاسر الوحيد هم الشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة استغلال التجار وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية، فالوضع الاقتصادي والمعيشي كارثي وصل إلى مستويات خطيرة، ولا تتحمّل المزيد من الوقت.

الوسومالكورد في سوريااليمنسوريا

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية

احصل على آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
By signing up, you agree to our Terms of Use and acknowledge the data practices in our Privacy Policy. You may unsubscribe at any time.
شارك المقال
Facebook Twitter Email Print
المقال السابق الساعون الى تشويه الذاكرة التاريخية لكرد سوريا
المقالة التالية الفارسُ الوسيمُ ، بينَ الواقعِ و الخيالِ

تابع صفحتنا على الفيس بوك

Facebook Pagelike Widget

اشترك في النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

تابعنا

موقعنا على منصات التواصل الأجتماعي
Facebook اعجاب
Twitter Follow
Instagram Follow
Telegram Follow
من المستفيد من الحرب الروسية-الأوكرانية
فبراير 26, 2023
الزلازل وقابلية الحل في سورية
فبراير 21, 2023
لا يُلام الذئب في عدوانه/ إن يك الراعي عدو الغنم
فبراير 21, 2023
سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام الطغيان
فبراير 19, 2023
شرق المتوســــــط .. عصف زلزالي مزدوج
فبراير 18, 2023
أدب وثقافةثقافة

بول أوستر__ عابر المساحات بين الكتابة والقراءة

By احمد ابراهيم
مايو 30, 2025
ثقافة

استياك

By هيفي قجو
فبراير 25, 2023
أدب وثقافةثقافة

الفَرَحْ: (فَصْلٌ مِنْ رِواية)

By تسنيم طه
فبراير 19, 2023
ثقافةشعر

مديح النواقص

By مروى بديدة
يناير 31, 2023
ثقافة

”خاني“ حيٌ بيننا

By عبد العزيز قاسم
يناير 1, 2023

قد يعجبك ايضا

القرارات الارتجالية غير المدروسة لا تبني أوطاناً..

يونيو 2, 2021

السفينة السورية.. تتلاطم على أمواج الخلافات السورية والحسابات الدولية

مايو 22, 2022

من أفغانستان إلى العراق وسوريا… فارق كبير في الظاهر والجوهر

سبتمبر 3, 2021

مستقبل سوريا الغامض والخلافات الكوردية… خلافات وجود أو اللا وجود

يونيو 17, 2021
السابق التالي

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

تابعنا
© Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
انضم إلينا!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا ولا تفوت آخر الأخبار والبودكاست وما إلى ذلك.
صفر بريد مزعج ، إلغاء الاشتراك في أي وقت.
Welcome Back!

Sign in to your account