روماف – وكالات
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أنّ تصدير الحبوب من أوكرانيا “ليس مشكلة”، في وقت تزداد المخاوف من أزمة غذاء عالمية تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بوتين، في مقابلة متلفزة “ليس ثمة مشكلة في تصدير الحبوب من أوكرانيا”، لافتاً إلى سبل عدة للتصدير عبر موانئ أوكرانية أو أخرى تسيطر عليها موسكو أو عبر وسط أوروبا.
وتشهد العاصمة الروسية سلسلة لقاءات مع المسؤولين الروس لبحث امكانية تصدير الحبوب من أوكرانيا على خلفية المخاوف من أزمة غذائية عالمية بعدما أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى شلل الصادرات الغذائية لعملاقي الزراعة.
“ملتزم ومدرك”
وأعلن الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي رئيس السنغال، ماكي سال، الجمعة، أنه خرج “مطمئناً” بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي بحث معه المخاوف من أزمة غذائية بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا.
وقال سال، للصحافيين في ختام هذا اللقاء في سوتشي بجنوب روسيا “نخرج من هنا مطمئنين جداً ومسرورين جداً بمحادثاتنا”، مضيفاً أنه وجد الرئيس الروسي “ملتزماً ومدركاً أنّ أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الافريقية”.
وفي مستهل اللقاء طلب ماكي سال من الرئيس الروسي أن “يدرك” أنّ الدول الأفريقية “ضحية” للنزاع في أوكرانيا.
تسهيل الصادرات
وقال متحدث بالأمم المتحدة، الجمعة، إنّ منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، أجرى محادثات “صريحة وبناءة” مع المسؤولين الروس تركزت حول تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية من موانيء البحر الأسود.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك، أنّ غريفيث اجتمع مع مسؤولين معنيين بالشؤون الخارجية والدفاع، أثناء زيارته لموسكو، يومي الخميس والجمعة.
وتغلق روسيا الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود منذ بدء غزوها لأراضي جارتها في 24 فبراير/شباط، وبالتالي تمنع تصدير حبوبها التي أطعمت 400 مليون شخص العام الماضي، وبات الوضع أكثر إلحاحاً مع اقتراب موسم الحصاد.
وأدى النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وهما قوتان زراعيتان كبريان تمثلان معاً 30% من صادرات القمح العالمية، إلى ارتفاع الأسعار بشكل فوري لتتجاوز حتى الآن مستوياتها التي أدت إلى اندلاع “الربيع العربي” عام 2011 بسبب الجوع عام 2008.
وتخشى الأمم المتحدة “إعصار مجاعة” خصوصاً في البلدان الأفريقية التي تستورد أكثر من نصف قمحها من أوكرانيا أو روسيا.
وكانت أوكرانيا رابع أكبر مصدّر للذرة في العالم وفي طريقها لتصبح ثالث أكبر مصدّر للقمح، وكانت تمثل وحدها 50% من التجارة العالمية في بذور وزيوت عباد الشمس قبل بدء النزاع، كما أن روسيا مصدّر رئيسي للأسمدة لكنها باتت تمنع تصديرها رداً على العقوبات الغربية.
وتؤكد موسكو أن توقف تصدير الحبوب الأوكرانية ليس خطأها ولا نتيجة لوجود أسطولها الحربي قبالة أوكرانيا، ولكن بسبب الألغام التي زرعتها كييف في موانئها.
ووفق الأمم المتحدة، يمكن أن يتأثر 1,4 مليار شخص في أنحاء العالم جراء نقص القمح والحبوب الأخرى.
(فرانس برس، رويترز)