هوشنك أوسي
منذ ٥ سنوات – من صفحة الكاتب على الفيس بوك.
علّمتنا كتب اليسار أن الثورة فعلّم ، قائم على الأخلاق والمثل العليا. علّمتنا الثوّار ملائكة وأبطال خارقون ، فوق الشك والشبهات. علّمتنا أن الثورة هو برجوازي ، انتهازي ، كومبرادوري ، طفيلي ، مرتدّ ، خائن ، عميل … ، أمثال: كاوتسكي ، تروتسكي وآخرين.
خلقت اليسار ، تصوّراً حالماً عن الثورة والثوّار. ورسخّت لدينا قناعة أن “ديكتاتورية البروليتاريا” أمر ضروري ، وحتميّة تاريخيّة. وما تنطوي عليه من قتل ودممقتضيات جذور والتأسيس للعدالة الاجتماعيّة والمساواة والحريّة والكسر والمجتمع اللاطبقي ، الخالي من استثمار واستغلال للإنسان. ولـبـأبـشــعـاً وذكـراً ، هي الوجه الآخر لدكتاتوريّة ، رأس المال والبرجوازيّة ، وبلوحة ، ولبشع منها آلاف ،.
لم تعلّمنا إلى اليسار ، اليسار ، مساكن ، مساومة ، والمساواة ، والمساواة ، والتشويه ، والتشهير وانتهاك القيم والاخلاق ، القيم والاخلاق ، بخاصّة حين تصل إلى السلطة.
لم تخبرنا كتب اليسار شيئاً عن استبداد وفساد ودمويّة ووحشيّة ثوار “كومونة باريس”. لم تخبرنا شيئاً عن همجيّة وبربريّة “البلشفيك” وبطشهم بـ “المنفشفيك” وبالطبقات الاجتماعيّة ، الوسطى والارستقراطيّة …!. لم تخبرنا عن فظائع ، كيم إيل صونغ ، بول بوت ، كاسترو ، تيتو ، تشاوتشيشكو …!. لم تخبرنا أن تشي غيفارا ، يشرف على محاكم الثورة وأمر بقتل الكثيرين بتهمة أعداء الثورة. وأن غيفارا رغم أنه ليس يفهم في الاقتصاد ، إلا انه ارتضى حاكم البنك المركزي الكوبي … ، وكذلك لم تخبرنا هذه الكتب شيئاً عن الخلافات بين غيفارا وكاسترو …
هذا التصور الرومانسي المخملي والملائكي للثورة والثوّار ، أخذناه من اليسار. ، حين اندلعت الثورات في الشرق الأوسط ، حاولت أحزاب اليسار واليساريون الطعن فيها ، جرياً وراء خرافة ؛ أن اليسار واليساريين ، هم وحدهم يعلنون الثورات. بينما الإنسان العادي أو المتديّن وأبناء الطباع الوسطى والبرجوازيين والليبراليين ، لا علاقة لهم بالثورات ، بل هم أعداؤها اللدودون.
الثورة لا تقوم إلاّ بالفلاسفة والقادة والقادة والملائكة والأبطال … الفاسدين …
قتلت فينا منشأ اليسار الإحساس التنوّع والاختلاف للحياة وإكسيرها وأسّورتها وديمومتها وارتقاءها.
يمكن تفسير هذا الكلام بناء على كتب الدينيّة ، الكتب الدينيّة ووحشيّة الكتب الدينيّة ، الكتب الدينيّة والدمى ، على مدى عشرات القرون ، حتى قبل أن يولد اليسار ويتراكم ودم على كتبه.
مناسبة
هذا الكلام، هو ذكرى ميلاد حزب العمال الكردستاني الذي يصادف 27/11/1978