وكالات
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة من المسلحين الموالين لإيران قتلوا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلاً مواقع عسكرية في سوريا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن المرصد السوري أن القصف الذي استهدف مواقع قرب العاصمة السورية دمشق أوقع ثمانية قتلى غير سوريين وعدداً من الجرحى، من دون تحديد جنسياتهم، فضلاً عن تدمير مستودع صواريخ وعدد من الآليات العسكرية.
فجر الأربعاء، شنّت إسرائيل غارة جوية استهدفت مركزاً ومخزناً للأسلحة تابعاً لقوات إيرانية وحزب الله اللبناني، في منطقة جبل المانع بريف دمشق الجنوبي.
وبحسب الوكالة، طالت عمليات القصف الإسرائيلي مركزاً لمجموعة “المقاومة السورية لتحرير الجولان” (التابعة لحزب الله) في القنيطرة، على الحدود الجنوبية السورية مع الجولان المحتل.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أوردت، نقلاً عن مصدر عسكري، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية من الجولان المحتل باتجاه جنوب دمشق واقتصرت الخسائر على الماديات.
ولم تصدر إسرائيل أي بيانات بشأن تلك الغارات حتى الآن، واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إن بلاده “لا تعلّق على تقارير في وسائل إعلام أجنبية”، بحسب فرانس برس.
ويتكرر في الأيام الأخيرة القصف الإسرائيلي على سوريا بحسب المرصد، حيث أسفرت غارة إسرائيلية السبت الماضي عن مقتل 14 مسلحاً موالياً لإيران غالبيتهم عراقيون، في شرق سوريا.
وأعلن الجيش الاسرائيلي قبل أسبوع أن مقاتلاته قصفت “أهدافاً عسكرية لفيلق القدس والجيش السوري”، واعتبره “رداً” على العثور على عبوات ناسفة على طول الحدود الشمالية.
أسفر القصف، وفق ما نقلته الوكالة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 10 من بينهم جنود سوريون ومقاتلون موالون لإيران.
وكثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، وصلت إلى 36 ضربة جوية على الأقل خلال العام الجاري، بحسب الوكالة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا