روماف – ثقافة
الموت كما يقال علينا حق، ولكن أحزانه تضاعفت في العام 2020 بسبب فقدان أغلب نجوم جيل الرواد، وعجز نجوم الفن عن المشاركة سواء في مراسم الدفن أو حتى تقديم واجب العزاء بسبب القرارات الصارمة لمنع التجمعات ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
الوفاة الأكثر تأثيرا في الوسط الفني المصري كانت للراحلة رجاء الجداوي التي شغلت الجميع بصراعها الطويل مع فيروس كورونا، واستسلمت بالنهاية بعد تسبب الفيروس في مضاعفة تأثير أمراض أخرى كانت تعاني منها، وتم دفن الفقيدة بجوار خالتها النجمة الراحلة تحية كاريوكا.
خسائر الفن المصري كانت أغلبها من “العيار الثقيل” فقد ودع الوسط الفني نجم السينما محمود ياسين بعد سنوات من المعاناة مع مرض الالزهايمر، وتم تأجيل الدفن ليوم واحد انتظارا لقدوم عائلته من داخل مصر وخارجها وترتيب المدفن المهجور، وتلقت الأسرة العزاء في حديقة مفتوحة تنفيذا للتعليمات الوقائية.
خسارة أخرى لا تعوض برحيل الممثلة والمنتجة ماجدة الصباحي عن عمر 89 عاماً، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة، كما فقد الوسط الفني المصري النجمة شويكار وتردد وقتها أنها أصيبت بفيروس كورونا ولكن تبين لاحقا أن الشائعة غير صحيحة، والتزمت الأسرة بعدم إقامة جنازة كبيرة ولم تقبل العزاء لظروف حظر التجمعات، وكانت الخسارة الثالثة مؤلمة برحيل الفنانة نادية لطفي بعد أسابيع قليلة من تكريمها في مهرجان الإسكندرية.
ومن جيل الرواد أيضا رحل الفنان المصري سمير الاسكندراني عن عمر يناهز 82 عاماً، والفنان الاستعراضي محمود رضا مؤسس فرقة رضا ووالد الفنانة شيرين رضا، والفنانة عايدة كامل أحد رواد المسرح المصري وتوفيت بعد صراع مع المرض عن عمر 89 عاما، كما توفى النجم الكوميدي حسن حسني لتتحقق نبوءته أثناء تكريمه في الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي، حيث قال وقتها الحمد لله إنكم لحقتوا تكرموني قبل ما أموت.
الكوميديا لم تخسر حسن حسني فقط، حيث ودعت مصر النجم محمود القلعاوي، والفنان المنتصر بالله، والنجم جورج سيدهم بعد صراع طويل مع جلطات المخ، والممثل إبراهيم نصر صاحب برنامج «الكاميرا الخفية.
ومن جيل الرواد العرب توفيت المطربة السودانية ستونة في القاهرة بأزمة قلبية مفاجأة، ولحق بها لنفس السبب عدد كبير من النجوم من بينهم: الممثل السوري هلال خوري، والمخرج على رجب والمنتجة وكاتبة السيناريو مي مسحال، والمخرج اللبناني دانيال جوزيف، والمخرج سمير سيف عن عمر 72 عاما.
كورونا لم يتسبب في وفاة النجمة رجاء الجداوي وحدها، وإنما مات متأثرا بالفيروس، الفنان المصري فايق عزب، والمونولوجست السعودي سعد التمامي، كما نعت الأسرة المسرحية الجزائرية الفنان نور الدين زيدوني الذي رحل على إثر إصابته بفيروس “كورونا”
كما رحل الفنان اللبناني سمير حنا وهو أحد عمالقة الفن اللبناني منذ أكثر من 35 عاماً، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر 75 عامًا،
صدمة أخرى تعرض لها الوسط الفني العربي بعد إعلان وفاة الإعلامية نجوى قاسم، التي عثر عليها ميتة في منزلها، وتم ترجيح اصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.
كما شهد العام 2020 رحيل صلاح فايز آخر شعراء العصر الذهبي للأغنية المصرية، والفنانة التونسية نعمة، والفنان سناء شافع عن عمر يناهز الـ77 عامً بعد معاناة مع السرطان، والملحن خالد عادل بعد صراع مع المرض، والفنان السوري نبيل حلواني بعد صراع مع المرض العضال، والفنان المصري محمود مسعود عن عمر 68 عاما، ومطرب البحرين سلمان زيمان، والفنان العراقي مهدي الحسيني أحد ابطال مسلسل فرقة “ناجي عطالله” مع النجم عادل إمام، كما فجع الوسط الفني في مصر برحيل الفنانة الشابة “ماهي نور”، وفجع الوسط الغنائي المصري والخليجي برحيل الموزع الموسيقى والموسيقار طارق عاكف عن عمر يناهز الـ60 عامًا.
ورحل المطرب اللبناني مروان محفوظ عن عمر ناهز الـ 80 عامًا في العاصمة السورية دمشق، وودع لبنان الممثلة القديرة هند طاهر، صاحبة تاريخ ذهبي في السينما والدراما اللبنانيّة، عن عمر يناهز 76 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان، وودع الوسط الفني العربي رجل الأعمال الشيخ صالح كامل عن عمر يناهز 79 عاماً، ولم تتمكن زوجته الفنانة صفاء أبو السعود من السفر لوداعه بعد إعلاق الأجواء المصرية ضمن إجراءات منع تفشي فيروس كورونا.
