روماف – الحياة والمجتمع
السعادة… هي فقاعة كبيرة ما إن لمستها حتى تجد بأنها تتلاشى..
لو كانت شيء ملموس لاستطعنا أسرها بشكل أو بآخر إن لم نمتلك قوة امتلاكها نحن…
فلابد أن يفعلها غيرنا…
إلا أنها كانت و لا زالت بدعة متغيرة باستمرار لا تعرف ماهو الثبات…
تتبدل مع كل حركةِِ لعقارب الساعة لتحمل على أكتافها عبء كل يوم نكبر فيه… تتغير السعادة كل يوم لتتمحور حول أعمارنا و حسب الزاوية التي ننظر منها للحياة…
و من منطلق آخر فإنها ما ينقص قلوبنا نحن دوماََ نظن بأن السعادة تكمن في الشيء الذي لم نمتلكه بعد و فور امتلاكه نتيقن بأن شعورنا ليس كما خلنا…
لا تتخيلون عدد الأميين في السعادة!!! هذا و بغض النظر عن الأمية العاطفية…
إنها آفة حقيقية. نحن نكيف السعادة على صورة رغباتنا…
و نمضي في خيانة الطفل الذي كناه!!! تنمية القدرات لنكون سعداء ليس شيئاََ نتعلمه في المدرسة. سر السعادة يكمن دوماََ بالرضى…
يمكنك أن تستمع برائحة القهوة صباحاََ و صوت فيروزي من بعيد يذكرنا بأن زهر البيلسان بداخلنا غير قابل للذبول…
ثم نخرج إلى عالمنا لنحيا بالفشل قبل النجاح…
و نؤمن دوماََ و أبداََ بأن باب التغيير لا يُفتح إلا من الداخل… و أن السعادة تكمن بالداخل حيث لا يمكن لأحد أن يصل….
إلا أن تهديها نفسكَ بِنفسكَ.