روماف – ثقافة
في غدنا صبّارةٌ بالأمسْ
بوّابةٌ للطّمسْ
أعجوبةٌ فاتحةُ العينينِ
مثل الكأسْ
نشتاق عالمًا من الجمال
نشتاق لحظةً كانت لنا
هل نلتقيها مرّةً أخرى؟
وهل نرى وجوه الحبّ تسعى
إذا ارتأتنا؟!
كان وهمًا أن تدير الكأسَ للمحالْ
ويلتقي الغبارُ بالخبالْ
ما ضاع ضاعْ
في غدٍ قد لا تكون جنّةٌ
وتنهش الذّئاب خبزتي
نتيجتي مقطّعةْ
معصوبةُ العينين لن ترى
إلى متى نشتاق عالمًا مفضّلًا
وكيف نلتقيه جدولًا مؤوّلًا
فقصّة الأمس ما عادت
فهل غدي لحظة النّهار تنقضي
في مذهب الأحداثِ والحرّاسِ
..
لكنّها الصّبابةُ المقنّعةْ
يجري الزّمانُ راسمًا لنا الآمالَ في غدٍ
بل إنّه الظّمآن في فيافيه العِطاشْ
لا يرى غير السّراب لامعًا
فاسعد بأقرب لحظةٍ
لا تنتظرْ
هيّئ لدنياك المسرّة قانعًا ببسمةٍ
في أحلك اللّحظاتِ
قاوم باستماتةْ
أعجوبةٌ تجري تدعو إلى الشّماتةْ
إيقاعها النّدى والقول وقت الهمسْ
يجري الزّمان عائدًا أو ذاهبًا
فلتقتنصْ مباهج الحياةِ حافزًا للنّفسْ