روماف – ثقافة
1
تستفّنا احتياجاتُ الحياةِ عُنوةً..
فيتّسق ميولنا نحوها طواعيةً واختيار..
وإذا ما تكالبت علينا مرةً واحدةً..
بقينا في زوايا الانتظار نرتخي ونرتجي..
وكأنّنا نخشى العزيمةَ كي لا نهتدي
من غير سابقةٍ أو نقتفي أثراً فيجوبُ نُفوسنا
تأثيراً فَنَسْتقِي هديَ الصراطً طريقةً باختيار
كي يُوصلنا إلى فهمِ إحتياجاتِ الحياة..
نقف عندها دون اعتذارٍ واعتذار..
2
تعترينا شكوك الأسئلة فندبر منها خلسةً..
نتوارى عمّا قد أُُعدَّ لنا مسبقا..
لكي لا نقع رهنَ التساؤل وطأةً فننساق
الى الامتثال الذي يقسرُ النفوسَ على شيءٍ
ليست في محط التلبيةَ له..
فليسَ استمراء النفس لأمرٍ ما يقوم على القسرِ
والارغام المتقصّدُ..
سنحاول قيد الإبقاء في منأى
عن مثاقيل الحياة عدوةً..
ولن نتجشّم العناء مرةً بعد مرّةً..
لكي لا تُثقل كاهلنا وتزهق طاقاتنا
فوق الحد المحدود والعد المعدود
لحسابات لا متناهية..
وسنكتفي بما تتحمّله نفوسنا
على قدرِ مقتضيات الإمكان..
واليُسر هو طريقها.. وغاياتها ..
وأبعادها كفطرةٍ متكافئةٍ
لا تشوبها شائبة في المعنى والمبنى..!
3
نستبقُ الأحداث خشيةً أن تزحلفنا..
فنصبح رهينةً لأواصرها المحمومة..
نخشى أن نكون وسط حدثٍ ما
لكي نتكلف لظى الحريقِ غمامةً..
فيشوب نفوسنا وهن وضعف وتبقى
في مكانٍ ما جاثمةً لا تتحركُ باقتدار..
كأن يباس الأرض قد أصابها
فبقيت جامدةً لا حول لها ولا منقذُ..
ولا متطلع لا بسط احتياجاتها ومقوماتها ..
فهل يحقُّ لها أن تنعم بالنعيم وتزخرُ
ويغمرها حقُّ الحياة أيسرهُ
وتموج في احشائه تتنعّمُ..
بينً يسرٍ ورغدٍ تزدهرُ..
4
لا مناص من حقيقة يكتنفها الغموض
بينَ مدِّ وجزر (بين فكي كماشة)..
بينَ ما هو مطلوبٌ منكَ وبين محدودية
القدرة الإنسانية التي لا حول لها ولا قوة..
حتى وإن اتّشحت بلباس الصمود والمضي قدماً
إلا أنها في نهاية المطاف يضمحل عودها..
بسبب تراكمات الحياة ومتطلباتها في مطاف النهاية..