روماف – ثقافة
قال : اشتقت لك
فقلت: كيف تشتاق وكل ما جمعنا لقاءان ومقعد يتيم؟
فأجاب: هو توق الروح لتوأمها الذي لا يُرى، لكنه يجسُّ نبض الغياب .
سرحتُ بذاكرتي، ومرت أمامي مشاهد قديمة، ولحظات خفقان تائهة، ربما هو ذاك الذي طالما انتظره قلبي في الغيابات الطويلة، للحظة ترددت، غاصت روحي في التساؤلات ؟
كيف لروح أن تبقى منكسرة وهناك من يتلمس بشغفٍ اللقاء؟
وكيف لقلبٍ رغم انصياعه يبدي المكابرة فيما لايملك سوى النزوع لرغباته؟
كأن العمر لا يُقاس بالأيام، بل يُقاس بما يعتري القلب من الندوب ووطأة الخيبات .
هل حقاً ينتابنا العجز ويسيح العمر في دوامة الخذلان، حين يستغيث فيحار أي الجهات سيسلك؟
أم أن القلوب تهرم مبكراً وهي تترقب اللقاء المنشود ؟
أذكر آخر مرة ارتسمت على شفاهي ابتسامة بريئة والأيام تمضي وأنا أحاول الاقتراب أكثر وأكثر لانجاز الحلم .
فكيف لك يا توأم الروح أن تشتاق لروح تحاول أن تنجز حلماً على قارعة الحياة؟
فابتسم وقال: هو التوه في مجازات العشق ياشفيعة الروح وكل ما تبقى مجرد عبارات .