سوناتا لامرأة وحيدة و صغيرة

روماف – ثقافة

مروى بديدة

آه ! مسكينة أنت ايتها الفتاة الخجولة
حتى ملابسك تبدو لائقة و متناسقة لأنك محبطة و وحيدة
حتى هذا الوجه الذي يعاني
يبدو مشعا و فيه أسرار ليس من السهل كشفها
لكن كل ما في الأمر هو أنك طيبة و غير مبالية بالخطر المحدق بك
و سوف تنجو روحك الضائعة
بالخطوات التي تهبينها للأرض
فتدب حركة غير مفهومة
و اكثر الحيوانات ضراوة يضمر انيابه حين تمرين بمفردك خائفة
و النباتات البرية ذات الاشواك تصير مطواعة بين راحتيك
و انت تحسبين ان الكل يحبك
فتحبين الاشياء بقلب محطم يطفح بالرأفة
و تخدمين الكون كأنه صديقك الأبدي
لكن الجميع يخذلونك
و انت متفانية في سبيل الامور المجهولة
مغامرة و بسيطة
أيتها البطلة الحزينة و الصغيرة
سوف يكون العالم خاتما في اصبعك
سوف تنقذك حماقاتك و قلة حيلتك
وقتما يفر كل اعدائك خوفا من رقتك
خوفا من يد الإله التي تلبس قامتك كقفاز سحري