سويسرا أرض الذوق الرفيع، اللغات، التراث والثقافات، ليس ذلك فحسب بل المطبخ الراقي والجبن والشوكولاته، والروليكس تعد أفخم الساعات في العالم.
سويسرا بلد مسالم فقد نأت بنفسها عن الحروب منذ عام 1815، وهي ذات موقع المتميز وسط أوروبا بين فرنسا، ألمانيا وإيطاليا محاطة بالجبال الشاهقة، الوديان، المزارع والقرى البسيطة وبحيرات الألب كما تعتبر من أغنى دول العالم وأكثرها رفاهية.
تجمع الثقافة السويسرية بين البساطة والجمال الذي تفرضه الطبيعة الساحرة والثقافة الأوروبية مثلاً لايحب السويسريون عامةً ناطحات السحاب ويبتعدون عن الإقامة فيها!
يعود الشعب السويسري إلى أصول متنوعة، ويغلب عليهم الأصل الألماني والفرنسي، ليس ذلك فحسب بل تتنوع لغاتها حيث يوجد أربع لغات رسمية وهي الألمانية (اللغة السائدة) والفرنسية والإيطالية، وأيضاً الرومانشية.
الجدير بالذكر أن سويسرا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، وذلك لأن الشعب السويسري لايريد ذلك حسب استفتاء شعبي عام 2001، حيث يمكن للشعب السويسري إبطال قوانين الحكومة.
أثبتت سويسرا نفسها على الساحة العلمية الدولية فقد حاز العديد من علمائها على جائزة نوبل، فمن منا لايعرف العالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية التي أذهلت العالم!
لا يقتصر ذلك على العلم بل يتعداه إلى الفن والأدب والموسيقى، المتاحف المنتشرة في أرجاء البلاد، المهرجانات الثقافية السنوية، الفن الشعبي كالتطريز والنحت والشعر، حي تعتبر اليودل مع الأكورديون رمزاً للتقاليد السويسرية.
إذا كنت في سويسرا فستتمكن من ممارسة الرياضات المميزة في سويسرا كالتزلج على الجليد شتاءً، تسلق الجبال، ركوب الدراجات في الصيف، حضور المسرحيات المقامة في الهواء الطلق مهما كانت الأحوال الجوية، كالمسرح العالمي المقام كل عشرة أعوام وحفل مزارعي الكروم الذي يستعرض كل خمس وعشرين سنة الحياة الريفية لصناع النبيذ على ضفاف بحيرة جنيف.
في سويسرا أكثر من مائتي مركز خاص بالمنظمات الدولية كالصليب الأحمر، منظمة الصحة العالمية، ومقر الفيفا، وينال الاقتصاد السويسري أعلى المراتب عالمياً.
كل من زار سويسرا افتتن بالتنوع الثقافي، اللغوي، وتأثر واستمتع بالمطبخ السويسري، التراث، الموسيقى التقليدية، الطبيعة الرائعة، وحتى الرفاهية، والتعليم العالي والأبحاث ذات المستوى.