روماف – ثقافة
كيف كانت ليلتك؟
ليلتي كانت قاسية جدا،
كأنني أتمدد على عاقول،
كأن رأسي تحت الماء،
حتى أن رئتيّ أصبحتا مصابتين بالسؤال
كانت ليلة مفزعة يا حضن الليل،
لم أكن أنوي النوم،
إحتضنتُ الوسادة،
و ملأتها بالقُبلاتِ و بالدموع،
كتمتُ فيها صرختي عدة مرات،
كان عطرُك المفترض فيها سلواي الوحيدة وغصتي.
لم أجرؤ على النوم في سرير آخر،
لو فعلتُها لكان خشّبني حتى الأبد!
هكذا كانت ليلتي،
أشياؤك المزعومة في أماكنها،
أدس أنفي فيها و أشهق ثم أغصّ،
أمسح فيها دمعي و أعيدها كما كانت تماما!
نسيتُ أن اخبرك،
عيناي معلّقتان على الباب،
وأرتجف كأنني في كابوس طويل!
لا أريد تنظيف المنفضة،
لأشعر أنك في المكان،
أو كنتَ تدخن للتو!
لكنّ الحقيقة أنك ذهبتَ منذ دهر،
و لم تدر بالروح المعذّبة التي تركتها وراءك،
روحا مكسورة بكل طاقتها،
كانت لتعود للنوم ربما..
لو قلتَ لها : صباح الخير!