تلك المَرأةُ في المرآةِ
ليسَت أنا..
ورسمَ به كحلًا في عينيها
لستُ مَن مِن زُرقَة الاختناقِ
رشَّ “آيشادو”
تحتَ حاجبيها
أو صفّفَ حكايةً
في ليل شعرها .. لا لستُ أنا
هي تشبهُ أنًا ما صِرتُها
أو خُلقَت مصادفةً من ذاتِها
أعرفُها وتعرفني
يومَ فُقِئت بكارةُ الفَرحِ
وسُكبَ على مناديلِ العذريّة
خمرُ اليقظة
يوم تركَتْ لي
قصيدةً للذكرى
عاريةً كالحلم
باردة كالخراب
وانتزعَت من روحي سوسَنة
وعلى وجَعي لصقَت
شامة..
هي ليسَت ككلّ الأنوات
نرجسية
غاضبة
ثائــــرة
لا تنزع كعبَ اللامبالاة
هي من سبقتني
إليكَ ..
وقطعَت علينا الحكاية
هي من صُلب الحُبّ
انتزعَت له نهاية
فنُفيْتُ أنا
بكل شاماتي
وبقيت هي ترقُص
على حبل الغواية..