وكالات

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات جديدة عن (ماهر العكال)، وهو زعيم تنظيم داعش في سوريا أو ما يسمى بـ «والي الشام»، والذي قتل مع مرافقه بعد استهدافهما بصاروخ من مسيّرة أمريكية ظهر اليوم في قرية بريف جنديرس في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، حيث كانا على متن دراجة نارية.

وذكر المرصد، أن (ماهر العكال) كان قائد منطقة بتنظيم داعش إبان سيطرة التنظيم على مدينة الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة، قبل أن تسيطر قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› عليها مدعومة بالتحالف الدولي في يوليو/تموز عام 2017، حيث بقي القيادي متخفيًا ضمن مدينة الرقة، وهو متهم بالوقوف خلف عملية اغتيال أحد أبرز وجهاء الرقة وهو (الشيخ بشير فيصل الهويدي) في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2018.

ووفق المرصد، فقد انتقل (والي الشام – ماهر العكال) بعد ذلك من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› إلى مناطق سيطرة «الجيش الوطني» الموالي لتركيا في كري سبي (تل أبيض) في العام 2020، لينتقل بعدها إلى منطقة عفرين بتنسيق وحماية فصيل ‹أحرار الشام› المصنف على قوائم الإرهاب، وبقي طوال الفترة السابقة قبيل مقتله يتنقل بأريحية ويحمل هوية شخصية صادرة عن المجلس المحلي في عفرين، تحمل أسم مستعار بمواليد الرستن في ريف حمص، إلا أن زعيم داعش في سوريا ينحدر من بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.

بالإضافة إلى ماسبق، فإن (ماهر العكال) نجا «بأعجوبة» خلال عملية الإنزال التي نفذتها قوات التحالف الدولي في السادس عشر من حزيران المنصرم، بقرية الحميرة الواقعة بريف جرابلس ضمن مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» شمال شرقي حلب والتي أفضت إلى اعتقال ابن شرعي بارز في التنظيم ضمن ‹ولاية الرقة› سابقاً ويدعى (فواز الكوردي)، بحسب المرصد.

وأشا المرصد إلى أن «والي الشام – ماهر العكال» له عدة أقارب قادة في الصف الأول في تنظيم داعش، من ضمنهم شخص مسؤول عن تنفيذ هجمات في تركيا (سليمان العكال)، جرى القبض عليه من قِبل الأمن التركي في كانون الثاني / يناير 2021 ويقبع حاليا في السجون التركية، كما أنه شقيق (فايز العكال) الذي شغل منصب ‹أمير اللجنة المفوضة› (إداراة الولايات) قبل مقتله في مشهد شبه متطابق بمدينة الباب في يونيو/حزيران عام 2020.