روماف – رأي
في عفرين-لا يمكن لعاقل أن يتجاهل تفاصيل ومفردات المشهد، وتصرفات المعادين، والمستوطنين لأسباب تتعلق بعقد وأوهام كثيرة يعيشونها، بعد ان كانوا ضيوفًا، وبتنا في مرحلة تذكر وهو ندح دائرة – حجم الدم الكورد- الذي يقدم بسخاء، لارضاء تركيا، بعد الانخداع بسياساتها الديماغوجية، والحاضنة لفصائل المسلحة، وتمكنت ان تحول حتى معتدلي-منهم- وحملة الروح الوطنية إلى نسخ داعشية، بأسماء أخرى. فكل فرد مسلح له موفقاً لموضعه الايديولوجي و اصبح وحش شرسا، واتخذ كل فصيل على الفور تباينات عديدة حاول خلالها كل فئة الاستيلاء على مشروعية الثورة بالشكل الملائم لمطالبات ونوعية الناس الذي تتوجه إليه أي المناصرين لها تحت سقف معارضة تتغذّى أساساً على الانقسامات الطائفية والعرقية وتؤسس لها.. أتيح لهولاء المجرمين معايشة أفكارهم ومعتقداتهم الخزعبلية على أرض الكورد، وتكاد الأمثلة لا تعد ولا تحصى عن انتهاكات خطيرة، من تعاديهم في الجهر والسر وملاحقة ومنع عن سكان المكان أبسط الحقوق وتجردّهم من الإنسانية بوصفهم مجرمين مستحقين للعقوبات. في وقت يحاولون إخفائها تحت اكذوبة المناطق المحررة.
لا ارغب في التطرق عن اللعبة السياسية، وأعتقد أننا لا نحتاج إلى المزيد من الشرح عن ما جرى ويجري، هنا يتضح لقاصر والداني، انه لا وجود لمساحة حقيقية أو افتراضية لصوت واحد على الأقل في المناطق الاكذوبة المحررة؟ صوت يرفض التغيير الديمغرافي وعمليات الجينوسايد، تماما وان ما أقدم عليه بعض المجرمون – في جنديرس- عشية نوروز بمنع مظاهر الاحتفال لم يأت من فراغ، وهم يوجهون إلى العوائل تحتفل بعيد نوروز وفق ثقافة وطقوس تقليدية، سبطانة- رشاشه- بدم بارد، وقلب يغلي حقداً كرهاً، تمثل عقلية جيش الارتزاق- بفصائله المجرمة، من دون أي استثناء، كما عاجل،حافظ الاسد وتصرف بدهاء وخبث، مسمياً يوم نوروز- عيد الأم- ليكون يوم عطلة تحقق عبرها غايات ليست بمخفية عن أحد.
تحت وطأة البعث وخباثة افكار هؤلاء الراديكاليين، بأشكالهم، اتسعت بقعة أنتفاضة كوردستانيه من جنديرس لليوم الرابع، وانضم إليها كل حر.كل كريم محتد ونبيل، وأية كانت هويته، لطالما انحرفت الثورة عن سياساتها، وتأجير مواقفها، لتتخذ في غرف مظلمة، وتفرض على الشارع، من خلال اعتماد العنف وبات كل فصيل متفرداً بقراراته، أياً من الفصائل التي ظهرت على المسرح، أو تلك التي قدمت من أنفاق معتمة حالكة، ومستنقعات آسنة، لاسيما تلك التي تستقوي ببندقية ودماء، وأستطيع القول: متصرفاً على طريقة- مافيا. لا رصيد يملكونه غير إرث من خزان الدم ونحن ككورد سوريين، لسنا بحاجة إلا إلى- هولاء – وأن ندعو لهم ان يغادروا مكاننا، بعد كل الآلم والمآسي التي تجرعنا مرارتها على أيدهم. نحن لا نثق بأية عهود تقطع بعد تلك اللاءات الكاذبة(امنة ومحررة) ولا سيما بعد فلتان وحوش المعارضة المأجورة التي تبيدقت على أيدي جهات إقليمية، والتي باتت هدفها تدمير المناطق الكوردية.