روماف – ثقافة
مانيا فرح
انا المسبحةُ المركونةُ
على شاهدةِ كتاب
المفقودةُ في كلّ وجود
انا المصلوبةُ
على يسارِ المسافة
المنحوتةُ مثل طلاسمِ الرحيل
لا تفاصيل تغيّر منحنيات الوجع
ولا صلاة
تُجَليّني في مبخرة إله
أو توبة المتعبين
انا هاهنا
حيث يختارني السكون
يدعوني إلى طاولة الذكريات
تلسعني رشفةُ أيامنا
الماضية
أنفخ عليها لترتاح
فأنطق انا وتصمت هي..
انا .. كلما تمتم الليل
أوكل للوقت مهمة الوخز
وجعل للحب كفّ حطاب فقير
كلما خمدت نار الوجد
أشعل في موقد الروح
فتيلا طويلا طويل
وانا تلك الاخيرة
في طابور النساء
على ذراعي احمل الطريق
أمهد لك الحلم
اغربل لك الكلمات
ارصف بها سحابة
فتحبل بالرحيل
تحملها وتحملك
ويبقى
لقدمي درب الجلجة
اسيره حتى سطره الأخير
انا
المركونة صورة
في بيت ابي
لا رحيل يجفف عروقي
ولا حب يعيد الشغف
ولا صلاة تحرك
قلبي المثقوب
هو اللاشي هو انا
على الجدار في بيتنا القديم
القي عليّ السلام مرة
واقول لي لاباس ..ربما نعود
انا ..
من اعتذرتُ للايام
حين ولدتُ
من اعتذرتُ للرياح
حين عصفتُ
واعتذرتُ لك
حين في الحب أغدقتُ
ونسيت يوما
أن أعتذر لنفسي
حين متُّ .