01/07/2025
  • Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • YouTube
  • Telegram Broadcast
  • RSS
  • الرئيسية

  • رأي

  • ثقافة

  • شعر

  • الحياة والمجتمع

  • أخبار

  • تقارير

  • فن

  • رياضة

  • حوارات

  • فيديو

Romav
  • الرئيسية

  • رأي

  • ثقافة

  • شعر

  • الحياة والمجتمع

  • أخبار

  • تقارير

  • فن

  • رياضة

  • حوارات

  • فيديو

ثقافي أدبي مستقل

  • الرئيسية

  • رأي

  • ثقافة

  • شعر

  • الحياة والمجتمع

  • أخبار

  • تقارير

  • فن

  • رياضة

  • حوارات

  • فيديو

الرئيسية / ثقافة / الجميلةُ … كلّ عامٍ وأنت جميلة!

الجميلةُ … كلّ عامٍ وأنت جميلة!

لـ ROMAV | 27/12/2020 | ثقافة
قراءة 815

روماف – ثقافة 

فاطمة ناعوت

ذهب شخصٌ لزيارة صديقه المريض. قدّم له باقةَ زهور كتب عليها: (لا شفاك الله.) اندهش الصديقُ من صديقه الذي يدعو له بعدم الشفاء! وتزول الدهشةُ حين نعرفُ أن الرجلَ قد أغفل وضع “الفاصلة”؛ لتصيرَ الجملةُ الصحيحة: (لا، شفاكَ الله!). الفاصلةُ الصغيرة أوضحت أن (لا ) استنكارية، وليست نافية. فالصديقُ استنكرَ مرضَ صديقه، ثم صمتَ برهةُ (الصمتُ هو الفاصلة)، ثم دعا له بالشفاء. غيابُ (الفاصلة الصغيرة ) حوّل المعنى من (المحبة)، إلى (العداء).
ولو قرأنا هذا الحوار بين رجل وسيدة: (أظنُّكِ لا تحبّين الأوبرا.) فتجيبُ السيدةُ: (لا، أحبُّها). هنا نفهم أنها تحبُّ الأوبرا. لو حُذِفتِ (الفاصلةُ)، لفهمنا أن السيدةَ لا تحبُّ الأوبرا.
وكالعادة، مرَ عيدُ ميلادِها دون أن يتذكّرَها أحدٌ ودون أن تُوقدَ لها شمعةٌ! الجميلةُ الساحرةُ الآسرةُ التي لا أحدَ يُحبُّها. من فرط جمالها، يكرهُها العشّاق! ثمّة درجاتٌ من الجمال تجعلُ الناسَ يهابون ويهربون. درجاتُ الجمال العُليا تٌخيفُ فيؤثرُ الناسُ الفرارَ، ثم يتخفّون خلف الأشجار يرشقون الجميلةَ بالحجارة، ويشدّون الأقواس لتنطلقَ السهامُ تخترقُ قلبها.
18 ديسمبر 1973 هو يومُ الاحتفال بها. ليس يومَ ميلادها بالطبع، فقد وُلدتِ الجميلةُ قبل الأزمان. ولكنه اليومُ الذي انتبه فيه العالمُ بأسره إلى سحرها وذكائها وغنجِها وألغاز أسرارها وسعة ثقافتِها وشساعة موسوعيتها، فاعترف بها الدبلوماسيون لتكونَ إحدى فاتنات العالم الست، المعتمدة رسميًّا في الأمم المتحدة. إنها اللغةُ العربيةُ التي أجلَّها العالمُ وسكَر بحلاوة كأسها، ويتبقّى أن يُجلُّها الناطقون بها. في مثل هذه الأيام عام 1973، أصبحتِ اللغاتُ الستُّ المُتحدَث بها رسميًّا في الأمم المتحدة هي: الروسية، الصينية، الإسبانية، الإنجليزية، الفرنسية، ثم العربية.
اختار اليونسكو يوم 21 فبراير من كلِّ عام، يومًا للاحتفال بعيد “اللغة الأمّ” لدى الأمم المتحدة. وهو اليومُ الذي تحتفل به كلُّ دولة من دول العالم، باللغة الأمّ الخاصة بها. فاختار الروسُ يوم 6 يونيو، وهو يوم ميلاد الشاعر الروسي “ألكسندر بوشكين”، واختار الصينيون 20 أبريل، ذكرى “سانج چيه” مؤسس الأبجدية الصينية، واختار الإنجليز 23 أبريل يومَ ميلاد عظيم العالم الأديب الإنجليزي “وليم شكسبير”. أما نحن، الناطقين بالعربية، فلم نختر مثلا يومَ ميلاد المتنبي، أو طه حسين، أو أبي العلاء المعرّي، أو أبي الأسود الدؤلي، أو الخليل بن أحمد الفراهيدي، أو سيبويه، أو ابن رشد، أو أدونيس، أو درويش، أو غيرهم من عمالقة العربية، بل اخترنا يوم 18 ديسمبر ليكون عيدًا عالميًّا للغة العربية، وهو ذكرى اعتماد العربية لغةً رسمية في الأمم المتحدة عام 1973! وكأننا لا نعترفُ بلغتنا الجميلة، إلا يومَ اعتراف العالم بها!
ولأنني أودّ أن يصفو مقالي هذا للاحتفال والاحتفاء، لا للنقد والتباكي على ما وصلت إليه لغتُنا الجميلة من حالٍ تعسة على ألسن الناطقين بها، سوف أختتم مقالي بطرفة وأحجية، نبتسم للأولى ونفكّر في الثانية.
الطرفة: في ستينيات القرن الماضي، قال مذيعُ الراديو: (والآن نستمعُ إلى أغنية: 51 بحبّه). ثم راح يُنصتُ مع المستمعين إلى الأغنية الجميلة بصوت الساحرة “نجاة الصغيرة”، وموسيقى العظيم “محمد عبد الوهاب”، وكلمات الشاعر الغنائي “أنور عبد الله.” بعد الأغنية عاد المذيعُ يقول بنبرة اعتذار: “كنتم مع أغنية: “آه بحبّه!”
هل أخطأ المذيعُ؟ لا، بل أخطأ المُعدُّ كاتبُ الاسكريبت؛ الذي أغفل وضع أداة “المدّ” فوق حرف الألف (آ)، فقرأها المذيعُ: الرقم (1). وبالاستدعاء القياسي، ترجم عقلُه حرف “الهاء”، إلى رقم: (5). فأضحت الكلمةُ: (51)، بدلا من: (آه)! وضحكَ الناسُ كثيرًا على تلك الطُرفة سنواتٍ وسنوات. شرطةٌ صغيرة متموّجة فوق الحرف، تغيّرُ المعنى. فيفقدُ الناسُ خيطَ التواصل بينهم: الحديث، الفهم.
الأحجية: اقرأ الجملة التالية ثم استخرج المعنى بعد وضع علامات الترقيم المناسبة. Woman without her man is nothing
الرجالُ سوف يكتبونها هكذا:
Woman, without her man, is nothing. (المرأةُ، دون رَجُلِها، لا قيمةَ لها.)
أما النساءُ سوف يكتبنها هكذا:
Woman: Without her, man is nothing. (المرأةُ: دونَها، الرجلُ لا قيمة له.)
لا شيء أكثر من فاصلةٍ هنا ونقطتين هناك ليتغيرَ المعنى من النقيض إلى النقيض. كلّ سنة وأنت طيبة وجميلةٌ أيتها الفاتنة المهجورة.
“الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن، ويحترم لغةَ الوطن.”

الحوار المتمدن

للمبادرين بالدخول إلى القفص الزوجيِّ .
أفعال ناقصة
0
  • تويتر
  • فيسبوك
  • واتساب
  • تليجرام
الدين للهالمرأةالمساواة

ROMAV

مقالات ذات صلة

  • الكائن،

    الكائن،

    قراءة 385 ماذا لو كان غزو العقول ممكناً. ليس مطلوباً من القارئ أن يطرق أبواب الفلسفة في كل مرة يفتح فيها كتاباً،... الكائن،
    اقرأ المزيد
  • الخيانة، مأزق أخلاقي، أم هروب بلا إثم

    الخيانة، مأزق أخلاقي، أم هروب بلا إثم

    قراءة 470 قراءة في رواية حياة السيد بيير تأليف /جي دي موباسانترجمة : سامي غنيمدار تبارك للنشر والتوزيع.أحمد إبراهيم.... الخيانة، مأزق أخلاقي، أم هروب بلا إثم
    اقرأ المزيد
  • بول أوستر__ عابر المساحات بين الكتابة والقراءة

    بول أوستر__ عابر المساحات بين الكتابة والقراءة

    قراءة 829 احمد ابراهيم في كتابه (كيف أصبحت كاتبًا)، الذي هو ثمرة لقاءات متفرقة أجراها أوستر في متحف الفن الحديث في... بول أوستر__ عابر المساحات بين الكتابة والقراءة
    اقرأ المزيد

أشهر الكتاب

  • ROMAV (120)
  • عزالدين ملا (58)
  • احمد ابراهيم (5)
  • الكائن،
    26.06.2025
  • من تمنطق فقد تزندق !!!
    18.11.2020
  • عامودا تبرعت للجزائر بجيل من أبنائها ولكن…
    19.11.2020
  • الرئيسية

  • رأي

  • ثقافة

  • شعر

  • الحياة والمجتمع

  • أخبار

  • تقارير

  • فن

  • رياضة

  • حوارات

  • فيديو

  • Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • YouTube
  • Telegram Broadcast
  • RSS
جميع حقوق النشر محفوظة 2022

  • تويتر
  • فيسبوك
  • واتساب
  • تليجرام