روماف – ثقافة
نرمي الضحكات الموجوعة في وسط الحديث
وكلانا لا يصدّقها،
من يعرفك أكثر مني؟
من يمسك بي متلبسًا حين أخون دمعي وأغني إلّاك!
أعانق قلبي متأسفًا كلما جئتك مُلبيًا غير مكترث بكل ما أحدثته
من خراب وجراح فيه،
ويُبكيني أنينه ..شيء ما فيّ يحاول ألا يؤمن بك
أن يتجنب تكرار الأشياء
أن يرفض شروطك وتأكيدك على أحقيتك بها
تأكيدًا لا أعرف من أين يأتي به غدرك
كل هذا الهدوء الكاذب بيننا رغم زخم العتب
والتحفظ على تراشق الاتهامات الحقيقي منها
والوهمي، لا زلنا نواريه رغم أنه واضح وفاضح
في تنهيداتنا المحشوة بين الكلمات..
كل تنهيدة تحمل لعنة الحبّ الذي جمعنا
بلا مبدأ ولا صورة تقليدية تشبه حُب الذين نعرفهم
ولا مسمى ولا حتى انقطاع تام أو تواصل كما يجب
لا شيء سوى البكاء يتسلّق على رجفة نبراتنا
وثمة حزم وكبرياء يردعه عن الإنهمار!
لا أصدّقك..هذا القرب يمزقني
لأنني أعرف أنه ليس لأجلي ولا لأنني أعنيك
أخاف أن تُغرز أنيابك في صدري
مرة أخرى ..أخاف مما قد يحدث
بعد كل هذا الهلاك ..هلاك آخر
بلا موت ..بلا عيش وإنما ظلٌ معلق
بحبل غير محكم ربطه
لا تُشد عقدته فأسقط وأرتاح
ولا أتحسس عنقي مُحررًا منك.