روماف – فن وثقافة
حظيت سلسلة مسلسلات “ألعاب الجوع” أو “مباريات الجوع”
في عام 2012 نجاحًا باهرًا، وتستند على سلسلة الروايات ذات نفس الاسم للكاتبة سوزان كولينس، وفي أحد اللقاءات معها أقرت انها استوحت عالمها من أحداث واقعية من أنحاء العالم، فلما نحن بحاجة لنسخة تستبق الأحداث بعد ثماني سنوات من الفيلم الأخير وفشله المدوي في دور السينما؟ وهل هذا بمثابة فكر مستنير؟
اعتدنا في السنوات الاخيرة إحياء سلسلة أفلام فشلت في دور السينما وتقوم هوليوود مؤخرًا باحياءها، فما هي الدوافع لذلك؟
ببساطة، تعتمد دوافعًا على التغيرات الطارئة في عالمنا اليوم، ورؤية مختلفة ونمطية نوعًا ما، فليس هنالك من داعٍ لإنتاج جديد أو فكر جديد وإنما الرهان على ما يريده الجمهور ففي عدة تجارب أثبتت هذه القاعدة نجاحها مما يؤكد على استمرارها لحين نكتفي أو نستبدل الكتاب الحاليين وإحالة الكتابة إلى مبدعين جدد ومنتجين مع رؤية مستقبلية، فنحن نعيش في انخفاض في جودة السيناريوهات عالميا ومحليا ورغم رغبة الشركات في حصاد الأرباح الى أنها تحصد عكس ذلك. أما بالنسبة للفيلم ” العاب الجوع: أغنية الطيور المغردة والثعابين” فقد يثبت القاعد أعلاه، فهو يجسد لنا صيرورة القائد المستبد ومن تعرفنا عليه في الافلام السابقة كوريولانوس سنو (توم بليث) الشاب في بدايته، يتيم الابوين، قُتل والده في المعارك متمردي المحافطات/ مقاطعات ولم يعد ينعم بالمستوى المعيشي السابق وهو الآن يصارع للحصول على مكانته في الكابيتول وبانيم بدوره كمرشد في دورة ألعاب الجوع السنوية العاشرة للممثلة النسائية من المقاطعة 12 المتواضعة لوسي جراي بيرد (راشيل زيجلر) والتي تتحلى بصوت عذب واحتمالات فوزها بالدورة العاشرة ضئيلة مما يؤثر على احتمالات “سنو” بالفوز بجائزة نقدية مرموقة والذهاب إلى الجامعة مع منحة كاملة مما يمنحه الفرصة لتقدم في مسار يليق بعائلته.