روماف – شعر
وأعرفُ أنّ قلبي قد تخلّى
وكنتَ ربيعَ أحلامِ الصحارى
جعلتُكَ في لهيبِ العمرِ ظلّا
سكبْتُ الحبَّ حتّى جفَّ قلبي
وتسألُ كيفَ صارَ الرفقُ نصلا؟!
فلولا الغدرُ كانَ الحِلم سهلاً
ولولا الهمزُ كان القطعُ وصلا
فلا تأملْ بنسيانٍ وعفوٍ
ولا تبكِ النوى فالعطفُ ولّى
أتحسبُ أنَّ دمعَ العفوِ يجدي
كأنَّ الأوبَ قولٌ ليسَ فعلا
لماذا تشتكي إدبار قلبي
وهذي الروحُ مذ عافتكَ ثكلى
غريبٌ أن يصيبَ القلبَ عقمٌ
وقد كانت غيومُ الحبِّ حبلى
وأسمى الحبِّ أكثرُه شجوناً
فبعدَ القيظِ يأتي الغيثُ أحلى
إلى عينيكَ أرنو في حنينٍ
عساكَ تعيدُ لي أملي لعلّا
فلا تسمعْ ولا تنصتْ لقولي
فهذا الرفضُ حبٌّ ليس إلّا
وئام_عون/سورية