روماف – ثقافة
تحت سطوة الحياة القصيرة يقف الإنسان أمام مرآته يتأمل الشيب الذي غزا رأسه ويتساءل أين هي تلك الوعود التي كنتُ أمني النفس بها؟
أملاً أن تمنحني سعادة مؤجلة أيها القلب المنهك من انتظار المحطات القادمة أفق من غفلتك واعلم أن اللحظة الراهنة هي كل ما تملك فإكسر قيد الانتظار واطلق العنان لنفسك استغل كل فرصة تأتيك بصدر مفتوح وروح مغامرة.
كم أضعنا من الفرص الغالية ونحن نردد باطمئنان “ربما في المحطة القادمة سأجد الأفضل” وهكذا يغرق الكثير منا في بحور الأمل المغلوط المنتظر بشغف أن يمنحه المستقبل ما لم يستغله في اللحظة الراهنة..
كن أنت سيد زمانك اغتنم الفرصة وارسم خطاك على الأرض بثبات وعزم ، إن لم تفعل فلن يبقى لك سوى الندم وأصداء المحطات التي مرت ولم تعود..
لكن يا للأسف تمر المحطات واحدة تلو الأخرى وتترك خلفها أحلامًا وانتصارات لم تقتنصها أيدينا!
كم مرة أجلت تحقيق أحلامك وتأملت بحزن في مرآتك في شفق الحياة كم من فجرٍ أضاع من بين يديك لأنك كنت تراهن على مجهول يرتدي عباءة الغد؟
فلا تجعل الأيام تمضي عبثًا كعابر في طريق يجهل وجهته ..
كن أنت سيد زمانك اغتنم الفرصة وارسم خطاك على الأرض بثبات وعزم ، إن لم تفعل فلن يبقى لك سوى الندم وأصداء المحطات التي مرت ولم تعود..
لتكن هذه اللحظة بداية جديدة في مسيرة حياتك فلا شيء يصنع النجاح كالشجاعة والإيمان بأن كل يوم هو فرصة لبداية جديدة…
لا تؤجل أحلامك فإن غدوت اليوم بما تستطيع بلغته وأمسكت بزمام ذاتك ستتلاشى الأوهام وسيرحل الانتظار ستعيش الحياة بكل طاقتها ومعناها ولن تكون ضحية لوعود زائفة صنعتها في خيالك..