روماف – رأي
منذ ايام ولم تهدأ العملية العسكرية التي بدات في حلب وتسير باتجاه حماه وصولا الى الرستن في محافظه حمص والاضرار الناجمه عنها الماديه والمعنويه من الخوف وهروب وحالات نزوح داخليه التي يزيد كل يوم بالاضافه الى المناطق القريبه من منطقه الحرب او النزاع المتواجد حاليا والساخنه والذريعه التركيه التي اتخذتها تركيا لضرب المناطق بحجه وجود جماعات ارهابيه تهدد حدود امنها القومي على حسب زعمها متناسيه دعمها لمجموعات مرتزقه تحت مسمى الثوره ( الاسلام السياسي )او مكافحه الارهاب وضمان حقوقها القوميه ولكن في الحقيقه تسعى لاعاده امجاد الدوله العثمانيه الاسلاميه التي حتى الاسلام منها براء هذه المجموعات التي تدعي الجهاد في سبيل الله على حسب تفسيرهم لكتاب الله وكلامه الذي انزل في القران الكريم ان الجهاد وهو بقتل الاطفال والبشر وتكفيرهم ينطبق عليهم قوله تعالى” وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا انهم المفسدون ولكن لا يشعرون “( البقرة_آية:11-12) مدعين انهم مصلحون في الارض وهم المفسدين من تهجير وتدمير البيوت ليعودوا بذلك الى امجاد غزوه احد وخندق وغيرها من الغزوات وهم لا يعلمون ان نفس الكتاب الذي يقراونه يمنعهم من يقتل وانه ذكر فيه جمله قالها الخالق مخاطبا الرسول الكريم” انك لست بمسيطر وليس لك عليهم بـ سلطان ” ونلاحظ ان اسس الدين الاسلامي الحالي وضع في زمن الدولتين العباسيه والامويه مقسمين بذلك الدين وما جرى ويجري من ذلك الوقت الى الان عباره عن حروب الطائفيه لا معنى لها يكفرون بعضهم وصولا الى تكفير القوميات والاديان الاخرى فمنهم من لا يختلفون ضمنا عن الانظمة الحاكمة في اي دولة لا يفرقون بين الارض وبين الانس يشردون ويقتلون بدم بارد معتقدين انهم بذلك يدعون الى الدين وسوف ينظفون الارض ويطهرونها من الكفر والفساد متناسين قوله تعالى : ” ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون “(الاسراء_آية:70) فهم بذلك يحاسبون الناس ولا يعترفون بوجود الخالق حسب تصرفاتهم الظاهره ولكن يدعون الى القتل وتدمير الارض بكلمه “الله اكبر” فهذه الجماعات الجهاديه كانت وما زالت مسيره وفق أجنداتٍ خارجية واصبحت في الوقت الحالي ورقه الضغط تستعمل من قبل دول على دول اخرى؛ اما الوضع الكردي فلا يختلف فنرى منذ تاسيس الاحزاب الكرديه التي تنادي وتدعو الى الحق واعلاء الاسم الكردي والهويه الكرديه واللغه الكرديه تركوا رعاياهم ضمن هذه المعارك التي تدور
فنرى منذ بدايه الاحداث في سوريا تشكل ما يقارب 90 حزبا والكل يدعو ولكن لا احد ينفذ فقط كلام وتحت الضغوط الدولية تشكل مجلس وطني كردي الذي نتج عن مجموعه احزاب مجتمعه او متوحده ولكن للاسف كانت نتيجه لضغوط دوليه ولم تكن نتيجه فكرهم او مبادرة منهم وبقيه الاحزاب التي لم تدخل في المجلس نتيجه التاثير عليها ليكون بذلك وجود احزاب متعارضه مع بعضها كقوتين واضحتين على الارض ليخوضان حربا بالنيابه اذا دعت الحاجه الى ذلك فكل من الكبار الموجودين في الحزبين لا يملكون القرار رغم انتخابهم من قبل الاعضاء وتواجده في مكانه ولا يمتلكون ولا يتمكنون من توحيد الصف والكلمه ملقين كل منهم اللوم على الطرف الاخر والشعب المسكين متوهم بذلك فالقياده في الحزبين قد وصلوا الى مرحله حتى الوسطات الدوليه لم تعد تنفع في توحيدها والضحيه الشعب ايضا الذي يأمل ان يكون هناك يوم تاريخي قريب ويروا فيه بيان التوحيد وتشكيل قوه وطنيه سياسيه وعسكريه تدافع عن ارض كردستان ولكن يبدو ان هذا اليوم سوف يكون بعيدا كثيرا نتيجه الاحداث السابقه نرى اليوم ما يحدث في منطقه الاشرفيه وعفرين ومنبج وكوباني و تل رفعت وباقي المناطق اصبحوا ضحيه سياسيه وعسكريه ودينيه ايضا لذلك هنالك مطلب وطني يا من تدعون الوطنية ان تتوحدوا وتوحدوا الكلمة والعمل وان يكون ذلك بمبادره من الطرفين فلا احد ينتظر الطرف الاخر لتكون منه المبادره وان لا تتواجد حجج وهميه و ان يترك كل الحجج و القرارات السابقة و ان يتخطي كل شيء في ذلك ودون وساطات خارجيه ليكن توحيدكم بمثابه قنبله نوويه بالنسبه الى العالم الذي يراقب عن كثب
تعيش كوردستان شعبا و ارضا .
في ٦/١٢/٢٠٢٤
رشاد حمك