روماف – شعر
لقمان محمود
أُتابعُ حياتي
: أنا النهرُ الجريحُ
في الأراضي الميتةْ.
لي رسالة الماءِ
أينما ذهبتُ.
لي أثري.
تمرَّدتُ على سُلالتي
لأُحقّقَ حسرةَ المياه
قلتُ لسُلالتي:
حسرةُ المياهِ هي اليابسةْ.
لقد قطعتُ جميع شراييني
في إمتحان الحريةِ
: كي أموتَ في حضنِ ربيعٍ
منتصبَ القامةِ
أو في حضنِ خريفٍ
منحنيَ الظهر.
أنينُ جدودي،
: (جدوديَ الأمواج)
يعذِّبني، يقتلني
منذُ آلاف السنينِ.
فحتى الآنَ لم أسمع
أنَّ أخاً من أخوتي،
: (أخوتي المد والجزر)
قد حقّقَ النجاح
في الهروبِ،
في الخلاصِ.
كل ما أريده
يا سُلالتي المياه
: أنْ أموتَ وحيداً
ولا أكونَ معكم سجيناً أبدياً
في البحرِ.