تهديد عبد الله أوجلان لليلى زانا بالقتل والتصفية

روماف – رأي

عقب إحدى اللقاءات مع عبد الله أوجلان في إمرالي، هَبَّ اوجلان بجملة من تصريحات عبر عن اجتهاده السياسي المملوء بالتهديد والترغيب وصولاً الى هدر الدم، وتوعّد بتصفية ليلى زانا عبر الوفد الزائر (سري ثريا أوندر وبروين بولدان وإدريس بالوكين ). الحقيقة أليمة كما أسلفنا بل لمجرد ان تأتي اللغة بهذا الأسلوب فإنها مرفوضة ومستهجنة، وحتى نقطع الشك باليقين سوف استطرد مقدماً- أن مصدر المذكور هو من الكتاب المسمى التحرير الديمقراطي وبناء حياة حرة (ملاحظات إمرالي) ، والذي يتضمن ملاحظات لقاء أوجلان مع اعضاء الهيئة التنفيذية لحزب الشعوب الديمقراطي. طبع هذا الكتاب في ألمانيا من قبل منظومة العمال وصدر عن دار النشر بلاد ما بين النهرين لعام 2015.

تهديد عبد الله أوجلان لليلى زانا بالقتل يعود لامرين اساسيين هما الابرز :

الأول، رغبة ليلى زانا في لقاء عبد الله أوجلان بحضور مستشاريها. ذلك – من تداركها الخطر الكامن في استمرار التدهور وبغية ايجاد حلول بحضور مستشارين لا اتباع اوجلان وتقليص النزاع، كما- اطلقت سابقا تصريحات إيجابيّة مفادها وقف العنف، ويفترض بها أن توفر الهدوء على مدى الزمن في ظل تجاوز المشاكل وبدء مرحلة جديدة من العمليّة التفاوضيّة وإيجاد حلّ سياسي بعيدًا عن الحرب.

ثانياً ، علاقة ليلى زانا الخاصة بالرئيس مسعود بارزاني الذي بات معروفا بالعمل على تسييس النضال، أي المشاركة السلمية الإيجابية في الحياة السياسية العامة، وتقوم رؤية منظومة اوجلان على ضرورة العنف والحرب ، وهو سبب امتعاض او الامر ناجم عن شيطنة حزب العمال لساسة الكورد وهذا ما تمارسه إعلام pkk منذ سنوات طويلة، في الوقت- يمكن أن يتعرض فيه أي شخص ضمن رفوف حزب اوجلان يأتي على ذكر اسم الرئيس بارزاني بخيانة وغيرها من الاتهامات الرائجة.اضافة الى رفض ليلى منطق الحرب الذي ما زال قابعًا في وعي حزب العمال الكوردستاني. كما باتت ليلى زانا شخصية دولية، ومعروفة لدى الأوساط الدولية وحظيت بشعبية كبيرة واسعة بين الكورد

ثمة من يصدون مثل هذا التحليل بجملة من التعليلات، لذا – الحجة الصحيحة لكلا السببين في الحوار الموجود في الكتاب المذكور أعلاه ، والذي سنقتبس منه أدناه.

الحوار، الذي يهدد فيه عبد الله أوجلان ليلى زانا بالقتل ، حدث خلال اجتماع تقليدي (11 يناير 2014) مع وفد حزب الشعوب الديمقراطي (بروين بولدان ، سيرري سورييا أوندر. إدريس بالوكين) في إمرالي. وحضر الاجتماع ضابط من الميت التركي.

الحوار:

– هناك أيضا قضية ليلى. أعتقد أن هاكان شاركها معكم. أود أن أعرف ارائكم الشخصية . هل تعرفون من هم مستشارو ليلى؟

– سري ، إدريس ، برفين : لا نعرف.

– عبد الله أوجلان: هل ستقوم بادخال أمريكا وإسرائيل؟ ما رأيكم ؟

– أوندر: ينتابنا شعور عدم الثقة. يمكن أن تخرج الامور من السيطرة في أي لحظة وتصبح العملية صعبة.

– بروين بولدان: أعتقد أننا يجب أن نعطيها فرصة أخرى. إذا تدخل الأصدقاء وتحدثوا معها، فربما يمكن إصلاحه

– أوجلان: أخبروا ليلى أن لقاء أوجلان أمر جاد. وامر بارزاني ثانوي. لولا محادثاتنا لما كانوا في وضعهم الحالي. ستلتزم المنظمة بعملها. أخبروها نحن حركة سياسية. اذ حاولت ان تمارس السياسة ، فسوف تدفع الثمن حياتها. هذه ليست لعبة. ليس من المقبول أن تأتي مع مستشار.

– أوندر: لقد اقترحت أيضًا على السيد أحمد أن يأتي معها.

– اوجلان: دعه يأتي معك. أعتقد أنك ستأتي الأسبوع المقبل “.

من الحوار ، يبدو أن السبب الحقيقي للتهديد بالقتل كان رغبة زانا في الحضور إلى الاجتماع مع مستشاريها. الا ان اوجلان يشتبه في أن مستشاري ليلى زانا لديهم علاقات مع الموساد الاسرائلية ووكالة المخابرات الامريكيه . قد يريدون الذهاب إلى هناك بهدف اغتياله لطالما اعتبر عبدالله اوجلان تصريح ليلى زانا بأنها ستذهب إلى اجتماع مع مستشاريها كمحاولة محتملة.

شارك المقال

مقالات أخرى