باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
Accept
RomavRomavRomav
Notification عرض المزيد
Font ResizerAa
  • الرئيسية
  • رأي
  • ثقافة
  • أخبار
  • الحياة والمجتمع
  • الصحة
  • العالم
  • تقارير
  • حوارات
  • سياسة
  • شعر
  • نمط الحياة
قراءة: أعجوبة جويل»… حين تُعاد ترتيب المعجزة على خشبة المسرح
شارك
RomavRomav
Font ResizerAa
  • اقتصاديات
  • سياسة
  • اعمال
  • تقنية
  • موضة
Search
  • الرئيسية
  • رأي
  • ثقافة
  • أخبار
  • الحياة والمجتمع
  • الصحة
  • العالم
  • تقارير
  • حوارات
  • سياسة
  • شعر
  • نمط الحياة
Have an existing account? Sign In
تابعنا
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
Romav > Blog > ثقافة > أعجوبة جويل»… حين تُعاد ترتيب المعجزة على خشبة المسرح
ثقافة

أعجوبة جويل»… حين تُعاد ترتيب المعجزة على خشبة المسرح

Last updated: 02.12.2025 6:25 م
لمى أبو لطيفة
يومين ago
183 Views
شارك
شارك

في الأمسية التي ازدحمت بالوجوه والنبض، صعدت سما شوفاني إلى الخشبة كأنها تدخل إلى وطنها الأعمق؛ وطن مبنيّ من صوت، ومن خشوع، ومن تلك القدرة النادرة على تحويل الغناء إلى حدثٍ مسرحيّ لا يُنسى.

لم يكن «أعجوبة جويل» مجرد عرض، بل حالة جماعية من الانخطاف… عرضٌ قبَلَ به الجمهور تحدّي الدهشة، وخرج منه متورّطًا بامتنان حقيقي.

سما ليست مغنية في هذا العرض فقط؛ هي حجر الزاوية، الصوت الذي يفتح الستارة، ويضبط نبض القاعة، ويرفع سقف التوقعات منذ اللحظة الأولى.

أغنياتها جاءت كأنها خيوط السرد الخفي — تربط المشاهد، تُنعش الحكاية، وتُعطي الممثلين ظهرًا يحتمي به.

في كل مقطع غنائي، كانت سما تبني عالَمًا:

عالَمًا يلمع، ويهتز، ويطلب من الجمهور أن يشارك في التنفّس.

 سما شوفاني… صوتٌ يشبه فتح الستارة

تدخل سما العرض كما لو أنّ صوتها هو الضوء الأول الذي يشق العتمة

هي ليست “مطربة مشاركة” بل قوّة درامية؛ صوتها لا يرافق المشهد بل يرفعه، يوسّع حدوده، يشحن اللحظة بطاقة لا يمكن استعارتها.

تميزها لم يكن في الغناء وحده، بل في قدرتها على قراءة مزاج العرض،متى تخفف، متى تشتعل، ومتى تترك الصمت يتنفس.

رشا جهشان… مخرجة تصنع النظام من الفوضى وتحوّل كل تفصيل في المسرح إلى فراشات بالشقوق الخشبية

رشا جهشان في “جويلز ميركل” لم تكن مجرّد مخرجة تقف خلف الكواليس وتوزّع التعليمات. كانت العقل الشبكي الذي حافظ على إيقاع الفرقة كلّها، والنبض الذي جعل كل عنصر يتحرك في مكانه دون صراع، ودون أن يشعر أي فنان بأنه ظل لغيره.

أسلوب رشا في الإخراج يقوم على ثلاث سمات واضحة بإتقان:

 أولها :رؤية تُمسك بالكل قبل الجزء

رشا تمتلك القدرة النادرة على رؤية العمل دفعة واحدة، كأنها تشاهد مسرحية مكتملة قبل أن تبدأ أول بروفة.

لا تلاحق التفاصيل لمجرّد ضبطها، بل تضبطها لأنها جزء من صورة أوسع.

وهذا ما أعطى العرض ذلك الاتساق البصري والحركي الذي لاحظه كل من حضر.

ثانيًا: حسّ هندسي في تنظيم الحركة

يمتلك كثيرون ذائقة جمالية، لكن قليلين يملكون الذائقة مع الرياضيات الداخلية للحركة.

رشا تجمع الاثنين:

تحسب المسافة، توازن الكتلة، تنسّق زاوية الالتفاتة، وتترك مساحة يمكن للممثل أن يتنفس فيها دون أن يتجاوز الدائرة الدرامية.

هذا الحسّ جعل العرض يبدو منضبطًا دون جمود، ومتحركًا دون فوضى.

ثالثًا. إخراج قائم على الثقة لا على السيطرة

الأجمل في مقاربتها هو أنها لا تحوّل الفريق إلى جنود، بل إلى شركاء.

تعطي مساحة للمؤدي كي يضيف، وتلتقط من اقتراحاته ما يخدم الرؤية، وترفض ما يربك الإيقاع دون أن تكسر روحه أو حماسه.

هذا النوع من القيادة يخلق فرقة حقيقية، ويُشعر كل فرد أن وجوده جوهري.

رشا جهشان… يدٌ تعرف كيف تُشعل الضوء

وراء هذه الحميمية المُفعَمة بالإبداع، تقف مخرجة تعرف تمامًا كيف تصنع من الفوضى المتوقّعة مشهدًا ناضجًا، وكيف تمنح كل ممثل، راقص، موسيقي، مساحةً يتلألأ فيها دون أن يخطف ضوء الآخر.

قدّمت عرضًا مُتقنًا في توازن نادر لا مبالغة، لا صخب فائض…

بل دهشة من النوع الذي يُحسَب بالملّيمتر.

والأهم رشا تمتلك واحدة من أصعب مهارات الإخراج التي تتلخّص بقيادة الطاقة الجماعية.

وترى ذلك واضحًا في الفرقة التي لايمكنك إلا وأن تصاب بالذعر اللطيف من ادائها.

أما عن أبطال العرض والدعامة الحقيقية:

إياد شيتي

إياد شيتي كان أكثر من مجرد ممثل؛ كان قوة ديناميكية متكاملة على الخشبة. دوره لم يقتصر على الأداء التمثيلي، بل شمل تنسيق التفاعلات مع باقي الشخصيات، ومد جسور الانتباه بين الحركة والنص والموسيقى. إياد يتميز بقدرة نادرة على البقاء حاضرًا في كل لحظة دون أن يطغى على زملائه، مع منح كل مشهد عمقًا إضافيًا من خلال حركاته وتعبيراته. حضوره يعكس فهمًا عميقًا للفن المسرحي، حيث يمزج بين الأداء الجسدي والروحي، ليصبح جزءًا أساسيًا من الانسجام الجماعي الذي يميز العرض عن أي تجربة مسرحية أخرى.

نضال حجاج

نضال حجاج هو الركيزة الثابتة في المشهد، شخصيته تمنح العرض التوازن والثقل المطلوب. حضوره لا يمكن تجاهله، فهو يجسد الصلابة والوعي في كل حركة، ويجعل أي مشهد يتضمنه مكتملًا ومتقنًا من كل الزوايا. لم يأتِ العرض ليكون مجرد فرصة له، بل لجعل أدائه يساهم في رفع مستوى الجميع، من خلال تفاعله الدائم مع كل شخصية على المسرح والتزامه الدقيق بالإيقاع الجماعي. نضال لا يظهر كمساند، بل كشريك فعلي في كتابة التجربة المسرحية من خلال جسمه وحضوره وصوته وحركته.

لنا زريق

لنا ليست مجرد جسد يتحرك بين الزوايا، بل روح تتغلغل في كل مساحة، تجعل المشهد يتنفس قبل أن تراه العيون. حركاتها دقيقة، واعية، كأنها تترجم الموسيقى والنص إلى لغة صامتة، يصل صداها إلى داخل كل متفرّج. حضورها صامت لكنه مؤثر، يربط بين الجسد والروح، بين الفرد والجماعة، ويثبت أن قوة العرض الحقيقية ليست في الضوء الساطع، بل في الظل الذي يحمل النسيج كله. كل لحظة معها تصبح تناغمًا داخليًا، ومشهدًا يهمس بأن المسرح حيٌّ بما يخفيه أكثر مما يُظهر.

 عدي خليفة

 وجود خفيف كظلّه وحضور يزن اللحظة

رغم بساطة دوره، كان وجوده كالحقيقة الخفية التي تشد المشهد إلى ذاته. خفته تمنح المشهد حرية التنفس، وثقله يمنحه ثقلًا لا يُرى بالعين لكنه يُحسّ بالروح. كل خطوة، كل نظرة، كانت رسالة صامتة بأن المسرح لا يصنعه الضوء وحده، بل الظل أيضًا، وأن أي حضور، مهما بدا صغيرًا، يترك بصمته في النسيج الكلي للعرض.

أما عن الطاقات الطفولية -أوتاد العرض-المشاركات في الرقص والتمثيل كانوا الركيزة التي حملت البناء كله.

وعن العنصر النسائي المرهف والهندسة الجمالية للحركة

ندين مرشي

ندين مرشي تتميز بحضور بصري قوي على الخشبة، حركاتها دقيقة وموهوبة، وتمتلك قدرة على ربط المشهد الموسيقي بالحركة المسرحية. حضورها يضيف للعرض توازنًا بين الرشاقة والعمق الفني، فهي قادرة على التعبير عن العاطفة والحركة معًا بطريقة سلسة وجذابة.

ماريا سخل

ماريا تقدم طاقة شبابية متفجرة تنعش كل المشاهد التي تظهر فيها. مهارتها في التناغم مع باقي الراقصين تمنح المشاهد إحساسًا بأن الحركة الجماعية تتنفس كوحدة واحدة، وتجعل من كل رقصة لحظة متكاملة من الإيقاع والجمال البصري.

أسيل فاعور

أسيل تتقن الرقص الدقيق والمنضبط، وتضيف للمشهد إحساسًا بالاتزان الفني. قدرتها على التفاعل مع الموسيقى والنصوص تجعل حركتها ليست مجرد أداء جسدي، بل لغة تعبيرية تساهم في نقل مشاعر العرض للمشاهدين بطريقة مباشرة.

ماريا شاهين

ماريا شاهين تتميز بالمرونة والانسيابية في الحركة، ما يمنح كل مشهد توازنًا بصريًا رائعًا. حضورها على الخشبة يضيف إحساسًا بالانسجام الجماعي، فهي تعرف كيف تتناغم مع زملائها وتظهر القوة في الرشاقة دون أن تطغى على الآخرين.

سول سلامة

سول تضيف لمسة فنية دقيقة لكل حركة، مع اهتمام كبير بالتفاصيل الصغيرة في الرقص. قدرتها على نقل الإحساس والمشاعر من خلال حركاتها تجعل المشاهد يشعر بأن كل لحظة على الخشبة محكمة ومليئة بالحياة.

شانتال رزق الله

شانتال تتميز بأسلوب حركي ديناميكي ومتوازن، يجمع بين الانسيابية والانضباط الفني. حضورها يساهم في إكمال التناغم الجماعي للعرض، وتجعل من الرقص تجربة ممتعة ومرئية بوضوح لكل المشاهدين.

ياسمين طنوس

ياسمين تتمتع بحس فني قوي وقدرة على الاندماج التام مع الموسيقى والحركة الجماعية. مهارتها في التحكم بالجسم والتعبير الحركي تجعل منها عنصرًا أساسيًا في إيصال الطاقة العامة للعرض، حيث تسهم في خلق الانسجام والجمالية المرئية.

الأنسات الجميلات لم يقدمن رقصًا فقط؛

قدّمن خريطة بصرية عُمّدت بالتوازن والدقة.

كانت حركاتهنّ مبنية على فهم عميق للإيقاع، لا على الاستعراض؛

لذلك بدا العرض وكأنّه “يرقص من تلقاء نفسه”.

هنّ حملن الجمال دون ابتذال، والحيوية دون فوضى، والأنوثة دون مبالغة.

كنّ حضورًا متزنًا لا يمكن الاستغناء عنه.

وبالطبع ركيزة العروض كلها الفريق التقني… الجنود غير المرئيين

وراء كل لحظة انسياب هنالك فريق:

– تنسيق موسيقي يعرف كيف يترك مساحة للصوت والحركة،

 إضاءة تصنع طبقات من الشعور،

– إدارة مسرح تُمسك الخيوط الصغيرة التي تمنع الانهيار.

العمل بدا محترفًا لأن التقنية فيه تشتغل بلا استعراض—وهي أصعب أنواع الاحتراف.

وإن تخرج من هذا العرض المسرحي المتكامل بعنوان عريض هو

أن التناغم…  لا يمكن شراؤه بالذهب

هذا العرض لم ينجح بسبب اسم، ولا نجومية، ولا ضيوف شرف، بل بسبب منظومة مشتركة.

التناغم كان بطل العرض الحقيقي.

حركة تتبع حركة، نفس يسبق نفس، لمسة توقظ مشهدًا من العتمة.

“جويلز ميركل” ليس عرضًا فحسب؛

هو ورشة روح، مشروع ثقة، ونتيجة محبة واضحة بين المشاركين.

نتمنى لهذا الفريق كل التوفيق في مسيرتهم القادمة، وأن يستمروا في مشاركتنا عروضًا تضج بالحياة، الطموح، والإبداع. فمثل هذه التجارب ليست مجرد عرض، بل هبة فنية ترفع الروح وتغذي القلب، ونأمل أن نراهم دائمًا في أعلى مستويات التميّز، وأن لا يتوقفوا عن إدهاشنا بما يقدمونه من فن متكامل وطاقات لا تنضب.

هائل منيب اليوسفي .. كيف أنساك ..؟؟
هاروكي موراكامي أحد أعظم الكتاب الأحياء
لماذا يجب أن ننتصر لحرية التفكير؟
انفصام
أنا شخصٌ مهزوم يا إيفا..
شارك المقال
Facebook Email Print
Byلمى أبو لطيفة
تابعنا
كاتبة مسرحية من أصل فلسطيني وتحمل الجنسية الأردنية لها العديد من المسرحيات المعروضة في مسارح مدينة الناصرة، عمان وبلغراد الصربية وأبو ظبي أبرزها مسرحية يد خضراء والحنين، خطوة لورا وبتوصل، أثناسيوس، وأميرة صربيا، ووطن بالهوا، وآخرها مسرحية "حين ذبحتِ الهوى" إضافة إلي العديد من المقالات والنصوص المنشورة في مجلات وصُحُف محلية وإقليمية
المقال السابق ماذا يحدث لنا ؟
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

تابعنا

موقعنا على منصات التواصل الأجتماعي
Facebookاعجاب
XFollow
InstagramFollow
TelegramFollow
الكورد مرآة الوطن المكسورة
4 أسابيع ago
من المستفيد من الحرب الروسية-الأوكرانية
3 سنوات ago
الزلازل وقابلية الحل في سورية
3 سنوات ago
لا يُلام الذئب في عدوانه/ إن يك الراعي عدو الغنم
3 سنوات ago
سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام الطغيان
3 سنوات ago
ثقافة

أعجوبة جويل»… حين تُعاد ترتيب المعجزة على خشبة المسرح

By لمى أبو لطيفة
يومين ago
أدب وثقافةثقافة

ماذا يحدث لنا ؟

By دلشا آدم
يومين ago
أدب وثقافةثقافة

جوقة سراج… صوت يعيد لأمّ الفحم رونقها ويحوّل الموسيقى إلى طقس جماعي

By لمى أبو لطيفة
أسبوع واحد ago
أدب وثقافةثقافة

الماتريوشكا التي تعلّمنا أن نُفتح من الداخل

By لمى أبو لطيفة
3 أشهر ago
أدب وثقافةثقافة

حنين أبو جبّة: حارسة الكَلِم – مبناه ومعناه -والإلقاء المترف بالوعي

By لمى أبو لطيفة
4 أشهر ago
about us

نحن نؤثر على 20 مليون مستخدم ونعتبر شبكة أخبار الأعمال والتكنولوجيا رقم واحد على هذا الكوكب.

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

© Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
انضم إلينا!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا ولا تفوت آخر الأخبار والبودكاست وما إلى ذلك.
صفر بريد مزعج ، إلغاء الاشتراك في أي وقت.
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?