أنجيلا درويش
عندما حرّرنا الخيول
من قيودها
امتدّتْ ظلالنا على الجدران
الشمس غفت على يدٍ
ونهود الألهة جفت قبل الربيع
والأحلام قتلت في بهو الأوهام
والقُبل الباردة
على خطى ساخنه
تتدحرج
على أسفلت غرائزهم
بلا ياقة ولا أكمام
تضوع من جنباتها رائحة الموت
و الدراويش والطرابيش
على عظمة تحوم وتحوم
كيف نرتوي !
والدلو بلا حبل
يا أيها القط الضال
تحت ثلوج روسيا
لستُ لك موقداً
أنا أنثى أنا أنثى
من الزيتون أحجاري
أنا جذرُ
قديم الوتدِ
أكره الذين يسرقون أرضي
ونهد أمي !
أرضي التي أسقيها
من عَرقِ
أينعت سكراً
أقبل عليهِا بوجهه!
وترك ظهرها العاري ينزُّ
أنا حبةُ سنبلةٍ
خلع عنها قميصها
دسّوها رحم الجحيم
لم ألّد رغيف خبزٍ !
أنا
من فعل حبٍ لا حب فيها
سقطت على الأرض
عندما كان أبي
يراود الشوق
على فمِ أمي
كان يشتد اللجام
أنا لارنج حرب مرُّ
أحيانا أبحر للموت
لا تهزني
سوف أسقطها شظايا
لأقلع تميمتكم العاهرة المتخرجة
من مواخير التاريخ
وأزرع قصفة زيتون
ليوم عاصف
أنا ميتة حية
ممتدّة الطهر !
داخلي غابات وحرائق
تحت تأثير المخاض
فمي حبلى أجهضت
أنا شاعرة
أنا شاعرة
ولكن….!