بعد أن حوَّلَ ” أردوغان ” رمز ورائعة ودُرّة التراث المسيحي في استانبول ” آيا صوفيا ” الى جامعٍ اسلامي تركي … أدرك العالم المسيحي والفاتيكان على وجه الخصوص خطورة أردوغان وخلافته المزعومة على الشعوب ومستقبلها في المشرق … وأدرك أيضاً مدى وأهمية كوردستان ووجودها في هذه المنطقة كواحةٍ من واحات السلام والوئام بين الأديان.!
كوردستان … المهد الإبراهيمي العتيق .
كوردستان … واحة السلم والسلام والمذاهب والمعتقدات والأعراق …!
كوردستان … الحاضن الكبير والملجئ الأول والأخير للمسيحيين في الشرق … المسيحيين الذين هربوا من بطش وذبح وسيوف المسلمين الدواعش .
لقد زار البابا فرنسيس سهول نينوى وبقية الأماكن المقدسة للمسيحيين وشاهد بأم عينيه الخراب والدمار والحرق والتدمير … شاهد بأم عينيه، بأن المسيحيين في سهل نينوى والمناطق الأخرى … أختاروا أرض كوردستان كوطنٍ نهائي لهم ولصليبهم ولرسالتهم السلمية والانسانية السمحاء.
لقد قالها البابا فرانسيس وبعظمة لسانه لقادة الكورد في كوردستان وأمام مشاهدة الملايين والملايين من البشر له وعبر ” 432 قناة ” اعلامية في العالم وبشكل مباشر . أنتم الكورد لم تستقبلونني أنا لوحدي كبابا للفاتيكان … بل استقبلتم كل المسيحيين الهاربين من أرضهم ومن أرض آبائهم وأجدادهم … أولئك الهاربين من حجيم التطرف الاسلامي الداعشي ونارهم وذبحهم.
لقد أثبت البابا فرانسيس للقاصي وللداني ولكل العالم، وأولهم الدولة التركية وعلى رأسها السيد أردوغان، بأن سياسته في نشر التطرف الاسلامي والخلافة العثمانية ما هي إلا ضرب من الخيال، ما دام هناك مَنْ يحتضن المسيحيين في المشرق ويحافظ عليهم وعلى ثقافتهم وتراثهم وآدابهم ولغاتهم ودينهم وكنائسهم .
أجل … لقد أعلنها البابا فرانسيس وعلى الملأ ومن سهول نينوى عن البدء بإنشاء وترميم الأرض المسيحية وكل المجمعات والكنائس الخرستيانية وبرعاية اقليم كوردستان.
أجل يا أردوغان … لقد ذهب ذاك الزمان … زمن الخلافة الى غير رجعة … فالكورد … هم أول مَنْ سيرفضون الخلافة وما شابهها.!