روماف – الحياة والمجتمع
أعتذر مرارا وتكرارا على عنوان موضوعي “لأنه مقزز” ، لأني قرأت الخبر من عدة مصادر و في البداية توقعته خبر كاذب ومزيف ولا صحة له مثل العديد من الأخبار التي أجدها على شبكة الإنترنت على سبيل المثال ، لكن ما أن أكتشفت أنه حقيقي وتعمقت بالتفاصيل شعرت بالتعب والغثيان ، فمجلس النواب الإسباني وافق على “ممارسة الجنس مع الحيوانات طالما لا تؤذيها”..!!
الخبر لا يحتاج تفصيل وشرح ، وبالتأكيد بقية الدول الأوربية سوف تطبق هذا القرار بل و سوف تبتكر ما هو أغرب منه في الفترة القادمة ،ودائما أتساءل لماذا أصبح موضوع التحرر والهوس الجنسي الشغل الشاغل لعدة دول ، بل ومصيري ومن أسس الديمقراطية..؟؟
بالنسبة لي وأنا “مواطن بريطاني” ،أجده بسبب الانغلاق الاجتماعي المحيط بحياتهم والتفكك بأبشع صورته ،يضطر البعض ولا أقول الجميع لأنني أرفض التعميم لكي يفرغ مشاعره وطاقته بما هو متاح أمامه ،حتى أنني أذكر صديقا لي أحب زميلته الجامعية وعندما أعلن لها عن حبه لها توقعت أنه يريد أن يمارس العلاقة الجنسية معها فقط لا غير وبعد هذا كل واحدا منهم يذهب في طريقه ، لكن ما أن عرفت أنه يريد الزواج والاستمرار معها إلى الأبد أغمي عليها من شدة الفرح ، لأن ما قام به صديقي يعتبر شيء نادر الحدوث.
المصيبة أن بعض العقول لا تدرك أن أساس استمرار البشرية الوحيد هو عبر “علاقة واضحة وعلانية وشرعية “بين “الذكر والأنثى ” ، وكل قوانينهم وابتكاراتهم جلبت عليهم الكوارث ،لأنهم يريدون تغير هذا الأمر .
بروفسور حسين علي غالب بابان
أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا
babanspp@gmail.com