روماف – ثقافة
بُشراكِ يا أمّي الجنّة..
فالجنّة تحتَ قدميكِ عنُوان..
عنوانٌ سيبقى يتألقُ دوماً لا يفنى
يخلّدُ ذكراكِ سُمواً في الأعلى..
ويرسمُ لي صوراً عنكِ ساميةَ المعنى..
يشرحُ لي صدق الأوصاف الأسمى لديكِ..
والأوفى لكِ في كل مَنْقَبَة صادرةٌ منكِ حُسنى..
في منزِلةِ الأم مقامات عليا..
هكذا نحيى وسنحيى معاكِ ..
هكذا نغترف من صفحاتِ بيضاء لا تنضب..
صفحاتٌ وضّاءة معطاءة..
التاريخ سَيَحْكِي عنكِ يوماً مآثركَ الوضّاءة..
وسَيُخبرنا عمّا كنتِ تسعينَ له من أجلِ تربية الأجيال..
لأنكِ مدرسةٌ تتخرّج فيها الأجيال..
تجمعُ بين خصائصَ علمٍ وفضائلَ أخلاق..
صورٌ تتعدد في صورةِ أمِّ تستأثرُ كل الهيئات..
وسجايا العطف والتّضحية والايثار صفاتٍ وسمات..
خلاقة ومعطاءة تبيّن أوجه حلقةَ وصلٍ بين العاقل والمعقول..
كحنان لا يتوقف سيّالٌ لا تسأم منه الأم مع الأبناء..
بل وحتى مع الغرباءِ من جنسِ بني الانسان..
تعطفُ عطفاً إنسانيا..
وتمدُّ يد العونِ بإحسانٍ و تفان..!