روماف – رأي
عنايت ديكو
– في وقتٍ نستطيع القول فيه، بأن الفلسطينيين في داخل إسرائيل وخارجها، هم أحوج أهل الأرض الى الرعاية والسكينة والمساعدات والدعم والمساندة … فبدل البحث عن الأصدقاء وكسب التعاطف لهم ولأنفسهم ولقضيتهم، نرى أن الإسلام السياسي يتصدر الموقف والمشهد الفلسطيني العام، ويَعقد الصفقات المشبوهة هنا وهناك وخاصة مع أعداء الشعب الكوردي في بغداد ودمشق وأنقرة وطهران وغيرها، وتتصدر هذه المجوعات والتيارات الفلسطينية الراديكالية التي هجرت أرضها وخاصة الاسلامية منها، سُلَّم هذا التعامل المريب مع الاستخبارات العربية والتركية والفارسية ضد الكورد، وتمثّلت ذروة هذا التعاون والتعامل الارتزاقي من قبلهم في منتصف الثمانينات من القرن الماضي عندما تعاملوا مع النظام العراقي البائت أثناء قصفه لمدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية ودخول الفصائل الفلسطينية المسلحة على الخط وقيامها بالمواجهات المسلحة والعسكرية ضد الكورد في كوردستان العراق، وهناك آلاف الصور والتقارير والمستندات والوثائق التي تؤكد صحة هذه الكتابات.
– فيا للأسف … فالمشهد الفلسطيني هذا يتكرر مرات ومرات وبألوان وأشكالٍ متعددة، وهذه المرة مع أهلنا الكورد في إقليم عفرين، حيث استجلبت الدولة التركية واستخباراتها الأخطبوطية، المرتزقة والغرباء وخاصة الفلسطينيين منهم، وأسكنتهم عندنا في كورداغ، وأعطتهم الأولويات والامتيازات في السيطرة والمشاريع الاستيطانية.!
– فهنا ومن خلال بعض التقارير التي حصلنا عليها، تفيد وتقول بأن المال السياسي من دويلة قطر ومن بقية الدول الخليجية الأخرىٰ، والتعاون الوثيق والكبير بين الاستخبارات العربية السورية واستخبارات الدولة التركية وبإشرافٍ مباشر من بعض الأطراف الاقليمية والدولية … تحاول هذه الأطراف مجتمعة من طرح ورقة ” الوطن البديل ” للفلسطينيين في المناطق الكوردية من سوريا وخاصة في إقليم عفرين.
– هل ستتحول منطقة كورداغ في المستقبل الى وطنٍ بديلٍ للفلسطينيين.؟
– هذا … ما تسعيان إليه الاستخبارات التركية والاستخبارات البعثية السورية اليوم … مقابل صمت كوردي واقليمي ودولي مريب.!