قراءة: نصف ميّت 

نصف ميّت 

هند زيتوني

أنظرُ من النَّافذةِ المغلقة

لا أطلبُ شيئاً

ولا أرفضُ شيئاً أرسمُ على الجدار الذي

سقطَ منذ عشرةِ أعوام

وجهَ رجلٍ أحببتُه في الحلم

و عندما استيقظتُ…

كان يعانق امرأةً أخرى .!

يدي مربوطةٌ إلى عنقي

أحرِّكُ أحجارَ الشطرنج

كما أحب

اُعدمُ الملك

أجرُّ الجنودَ إلى الهاوية

أصنعُ من نابِ الفيل سريراً عاجيِّاً

في غرفتي المتهالكة

أصلًي بعكسِ قِبلة أحلامي

لتخرجَ الشَّياطينُ إلى رأسي بهدوء

لا أريدُ شيئاً

لا أرفضُ شيئاً

سأطلقُ سراحَ أحصنتي المسجونةَ في القلعة

أتحدَّثُ و فمي مكمِّم

أحتسي من كأسي الفارغ

الجرعةَ الأخيرةَ من الحياة

يقال بأنني نصفُ ميِّتٍ الآن …

ولكن أعرفُ تماماً

بأنني متُّ منذ زمنٍ بعيد

هند زيتوني .

صفحتنا على فيس بوك

أقرأ أيضاً

مقالات أخرى