هل يكون خطوة بايدن الأولى إعادة فرض العقوبات على تركيا ….. ؟

مزكين شوقي

ترامب الذي حول البيت الأبيض إلى مكتبة تجارية في أمريكا بخطة مستعجلة من مجلس الشيوخ و الكونغرس الأمريكي ، بأن يكون لترامب ولاية واحدة لتمويل الخزانة و التقلص من سياسته الخارجية لعدة سنوات ، و الأحتفاظ بنقاط تتمركز فيه عسكرياً إلى أجل مسمى ، لحين وضع أستراتيجية مستجدة بشأن تحركاتها الخارجية و كان من أهم نقاط تمركزها و القريبة على تركيا ، أقليم كُردستان و كُردستان سوريا ألتي رضيت أمريكا بعدة شروط تركيا للتوغل داخل الأراضي السورية التي يسكنه الكُرد السوريين ، دون أي مبررات من الكونغرس الأمريكي رغم تشديده على العقوبات الصادرة عام ٢٠١٧ على تركيا و تفضيله على العلاقات الأمريكية – التركيا .
في الوقت الذي ينتظر الأغلبية من القوات و الدول المتحالفة مع أمريكا رداً للأنتهاكات التركيا على مستوا المنطقة ، تدخل أمريكا في صمت تام لتجديد عهده الرئاسي و الذي أُنتخب بأيدن بعد فرز الأصوات الأنتخابية .
جو بايدن في عدة تصاريح كما هو متكرر في جميع الأنتخابات الأمريكية بأنه لن يسمح بأي مواقف تعارض سياسته أتجاه سلوك تركيا و استخدامها فصائل راديكالية أسلامية كأداة للتدخل في الشؤون الداخلية لعدة دول و منها كُردستان سوريا مهدداً مصالحها في المنطقة ، و أعادة فتح ملف العقوبات التي ما تزال قيد التداول ضمن الكونغرس ، من هذه الملفات : 
– أدارة المؤسسة للصناعات الدفاعية ( SSB ) و مسؤوليها .
– منظومة إس- 400 الروسية .
– عدم تقويض تركيا لألتزامات الناتو .
– تمويل تركيا للفصائل الراديكالية و منها داعش .
من أولويات سياسة الرئيس بايدن هو أعادة فرض هذه العقوبات على تركيا كما يصرح في مقابلاته الأعلامية و تجاهل التأثير الروسي و التي كانت من مخاوف ترامب بتوجه الدولة التركيا إلى الحضن الروسي ما لم تلبي أمريكا شروط تركيا في أحتلال للمناطق الكُردية و غيرها ، وهنا على بايدن أن يستطيع الأحتفاظ بالثوابت الأمريكية و العمل على التغيير خاصة على الصعيد السوري و المناطق المحيطة بمصالحها في كُردستان سوريا حيث تواجدها الوحيد على الجغرافية السوريا و الذي يعتبر  منطقة نفوذ أمريكي ، حتى لو كلف الأمر بتوجيه ضربات عسكريا كما صرح وزير خارجية أيران بأن هناك مخاوف من هذا الصمت .
والعقوبات الأوربية التي تزيد من رغبة بايدن في الضغط على تركيا و رضوخها أمام الناتو بأمتلاكها أسلحة الحلف و أصرار فرنسا من مواجهة تصرفات تركيا بجنونه الأقليمي ، وممارسته الأنتهاكات في ليبيا و الأنجراف إلى صراعات سياسية و عسكرية في دول عدة .