روماف – شعر
أمينة عبد الكريم
في مجتمعِنا تتَكَسّرُ العيون ..
وتُصَلّبُ الجفون ..
يسرحُ شِعرنا بالحياءِ
وتُغَنّى في أذهانِنا تراتيلٌ
وترانِيم حرام حرام حرام ..
فلا تَحلمي وعليكِ بالصلاةِ والقيام ..
فصلّيتُ واستنجَدتّ حتّى ملّنيَ الدّعاءُ والركوع..
وسألتُ اللهَ والرسولَ ويسوع ..
من منكم يُنقذني من بطشهِ؟
من يزيلُ آثارهُ عنّي؟ ..
هنا آثاره وهذا جسَدِي يشهدُ عليهِ أأَصرخُ؟؟
لا والله لا أستطيعُ الصراخَ أَستَنجدُ واستَغيثُ ؟؟
ومن يسمعُ صرخاتِي؟؟
فلنتّقِي ذالكَ العارَ المميت ..
فيتغاضَى عن ظُفرٍ منزوع ..
وساعدٍ مكسور ..
وضلعٍ مقصوص. .
أعودُ من بحارِ النّزيفِ وأنا أندُبُ حظّي العاثرِ ..
فتطمر امالي في مقبرة التقاليد
واخدر ببضع كلمات التي انال
عليها البر
اصبِرِي وتجلّدي فأعودُ والذّلّ
يكسو معطفي
رحماكَ ربّي رحماك ..
وهل يوجدُ مخرجاً سوى الدعاء ..
مشيتُ إليهِ بخطواتٍ يثقُلها
التّفكيرُ في الدّين والعاداتِ
والتّقاليد ..
وعدتّ أستنجدُ بآخرِ أنفاسي ..
تتوهُ في حنجرتِي أسئلةٌ
ومسمّياتٌ أينَ
أمشي وأينَ المأوى والمَنْجا ..
فارتَمت كلماتي المثقلت
بالحورات فلنفترق ..
وتحوّلت كلماتِي
لفقاعاتٍ ملأَتْ حُجرتِي غضباً
نعم فلنفترق .. فلا خيرَ فينا ولا
في صكّ زواجنا هذا ..
زواجَنا الّذي حوّلني لرمادٍ.. فتتوهُ
على شفاهِهِ الكلماتُ
بسببِ شهيّتك وهواكَ ..
قد تمكّنتَ من إذلالِي باسمِ الحُبّ
ثمّ الطاعةِ والزواج ..
ضجّتِ الأقاويل
لمَ لن أبقى حيوانكَ الأليف
المطيع فإنّي أُحِبّك أُحِبّكَ؟؟
نعم نعم فأناملكَ الحنونةِ دوماً
كانت تسرق شعري وتحطم قلبي
تنسيني انا خارج سجنك
هنالك زرع و ازهار تنمو ونجوم
هناكَ حياةٌ وهواءٌ وخيول ..
ورقصٌ وعلمٌ وعلوم ..
هيّا فلا أُطيقَ الصّبرَ حتّى أخلَعُكَ
وأخلعُ معطفَ الذّلّ والقهرِ
والكبتِ وأنجُو منكَ من ذاكَ
الصك البهيم
وأتحولُ إلى نغمٍ ونور وعلم كثير