روماف – ثقافة
سلمى جمو
أحبُّك
وبعضُ الحبِّ إعدامُ.
أحبُّك
وأجيجُ شوقِك في ثناياي يلهبُني.
أحبُّك
وصمتُك سَوطٌ يجلدُني.
أحبُّ فيك
كلَّ الجغرافياتِ المحرّمةِ على أبنائها.
أحبُّ فيك
كلَّ التواريخِ المزيّفةِ أمامَ أعينِنا.
أحبُّ فيك
كيمياءَ لسْتُ أجدُ لها تفاعلاتٍ منطقيّة
عدا لهفتي المتعطّشة إليك.
٭ ٭ ٭
أحبُّك
وما أفتأُ عبثاً،
أحاولُ مسحَ سيماك الزمهريريّة
من بؤبؤة ذاكرتي.
أحبُّك
وكلُّ شيءٍ فيّ يضخُّ صراخاً أبكمَ بك.
نسيانُك ضربٌ من المُحال
وملامسةُ وجودِك
ثورةٌ رعناء
غير متكافئةِ الموازين
بينَ رغباتٍ أنهكَها الكفرُ بكلّ المعتقدات
وعقلٍ
يصرُّ أن يؤمنَ بأنه «سليمانُ» زمانِه:
بيده الريحُ
والجنُّ
والعفاريتُ
والأفئدةُ…
وأنا.
٭ ٭ ٭
أنصهرُ حديداً
بنيران عواطفي الفتّاكةِ
لأُشكّلَ من ذاتي الذائبةِ فيك
صرحاً برونزيّاً شهيّاً
في ساحات أفكاري المزدحمة
بعطرك الصارخِ غريزةَ بقاء،
ينازعُ كلَّ الطفراتِ المهجّنة
التي عبثاً أحاولُ توطينها في أحاسيسي.
أحبُّك
وبعضُ الحبِّ فراشاتُ نورٍ
أبلغ برهان على ولههنَّ
تحوّلُهنّ رماداً رماديّ الهوى في فلك العشق.
شاعرة من سوريا