في طريقي إلى الحقيقة
أقطعُ رأس الشكّ
، أسفكُ دم الخيانة وارتدي رأسي المتعب
أنسى أسمائي كلها
وأتذكر أسمي الوحيد الذي لا يعرفه أحد
كلّ الأسماء غرف قابلة للهدم والتدوير
بيوت مغلقة لا نملك مفاتيحها الحقيقية
واجهات مستعارة لبيع بضاعةَ خاسرة
وجدتُ إهانة شخصية ، في جيبي الصغير
رميتها في سلّة المهملات وابتسمت
وجدتُ صورة للحياة بالأبيض والأسود ، حين كان الوقت نبيلاً
حين كانت الساعات تحمل عقاربها إلى صحراء بعيدة
لديّ حافز لأمشي جاداً بلا ميلان إلى جهة اللاوجود
لديّ شغفٌ لأفتّشَ عن مدنٍ جديدة في بئر اللاوقت
لكمني أحدهم على أنفي ، فأصبحت لا أشمّ إلا رائحة الأمل
هل ستستفيق الحياة بعدما لكمها أحدهم على رأسها كما استفاق العازار ؟
في النهار يقف على يميني ملاكاً وعلى يساري شيطاناً
في الليل أصادفهم جميعاً وأحلّق إلى سماءٍ ثامنة
وأحياناً أبحث عني فلا أجدني .!
بين الجنة والنار طيور تحمل إثم الوقت
تمُرُّ الساعات المتبقية بثقل ثم تنتهي إلى مثواها الأخير
هند زيتوني#