تتداول منظومة PKK العديد من المصطلحات السياسية الدخيلة في وسائل الاعلام والمواضيع السياسية والتي ترد على مسامعنا وتبدو غريبة او غير معروفة بمعنى اننا لانعرف سلبية معانيها والى ماذا ترمز او ترموا اليه تلك المصطلحات خصوصاً المواطن البسيط.
بكل تأكيد ، فإن المتابع للشأن السياسي وكلام السياسيين سيدرك خطورة تلك المصطلحات والحجة من تداولها. لكن الشخص العادي تبدو بعض تلك المصطلحات غريبه عليه او يرددها ولايعرف معناها لذا نحاول في هذا المقال تسليط الضوء عليها وتقديم نبذة مختصرة حول خطورة مصطلحات “بكاكاوية” على مستقبل كوردستان سوريا.
لا يصعب على مَن يرى ما فرضته منظومة PKK من مصطلحات جديدة على أرض الواقع في كوردستان سوريا ، التوصل إلى فهم تداعيات الواقع على مستقبل المنطقة، فبعد أن أحكمت القبضة على مكاننا، تم ترهيب بشكل كامل، ثم سرّعت جهودها نحو تكثيف خطواتها لتغير اسم كوردستان الى شمال شرق سوريا او كما باتت معروفة بين عامة الناس بـ “روج افا”، بغية خلق واقع جديد على الارض يصعب تغييرها بقرار سياسي وبالتالي تعذر التوصل الى حل سياسي بشأن كوردستان سوريا.
نستطيع القول إن منظومة PKK تستمر في الادلجة عبر تحريف الحقيقة أو وضع مصطلحات دخيلة ، وتنوع ذلك بين اعتماد مصطلح روج افا بدلًا عن كوردستان سوريا، وتقديم مكاننا على أنها ليست محتلة، وأن الكورد ضيوف مؤقتون على «الدولة السورية». كما تدس في المناهج الدراسية المفروضة والمرفوضة الكثير من الافتراءات والأكاذيب، ما يؤشر على حجم الكارثة المحدقة بعقول أبنائنا.
لعل احد ما يسأل ويقول: الهدف من التغيير في المصطلحات ينصب حول تعديل وضع اجتماعي وسياسي متردي للكورد في سوريا نحو وضع أفضل، إلا أنه يطرح التساؤل حول مدى أو حجم التغييرات بشرط أن يكون حاسم النتائج من جهة، ومدى إيجابية نتائج التغيير من جهة أخرى.
الهدف من الاستعانة بمصطلح كوردستان سوريا سياسيًا هو لكف تشويه الحقائق عن طريق مسح التاريخ الكوردي وثقافته بشكل يؤسس لمواطنين تابعين فكرياً وثقافياً وتاريخياً لانظمة غاصبة لاجزاء كوردستان الاربعة.