روماف – رأي
– لي جارٌ فرنسي هادئ هنا في المانيا، فسألني وقال لي: ماذا يجري في فرنسا يا ديكو … وانت مهتمٌ بالقضية الكوردية .!
– فقلت له: نعم ” ميشيل ” أنا مهتمٌ بالشأن الكوردي ومتابعٌ شغوفٌ للقضية وللشأن الكوردي … لكن ما جرى في باريس حقيقةً يا صديقي، هو شأنٌ تركي وليس شأنٌ كوردي .! فضحكنا سوياً ورفعنا معاً نخب الميلاد المجيد .!
– في ليلة الميلاد نفسها، وبينما كنا نتعارك بأقداح النبيذ الفرنسي الراقي، فرجع وسألني صديقي ” ميشيل ” مرّة ثانية قائلاً : بعد معركة باريس وحرب الشوارع هناك، والخسارات بالملايين وكبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، فعلى أية جهة سياسية تَضَع اللوم … يا ديكو .!
– فقلت له : وأنا أُشعِلَ شمعةً أخرىٰ من على المائدة … يا سيد ” ميشيل “. اسمع … حدثان ارهابيان بارزان خلال شهرٍ من الزمن تقريباً … واللاعب الرئيسي فيهما هو الـ ” PKK وحاشيته المنتشرة في كلّ مكان. أعتقد بأن الذي كتبَ سيناريو وملحمة شارع الاستقلال باستانبول، وما نتج عنها من انهيارات في المنظومات الفكرية والسياسية والاخلاقية … هو نفسه الذي أشرفَ وقام بكتابة ورعاية نفس هذه الأعمال التخريبية والارهابية التي تشهدها اليوم العاصمة الفرنسية باريس .. يا صديقي !