روماف – الحاة والمجتمع
راوية المصري
في عالم مليء بالجمال والأنوثة، تبدو الأنثى كزهرة نادرة تعطي نورها وجمالها للعالم من حولها. إنها تعبير عن الفن والجمال في أرقى صورهما، ولكن ماذا إذا تخلت عن هذا الجمال الانثوي الطبيعي؟
عندما تستحوذ اللامبالاة والغرور على قلب المرأة، يتلاشى بريقها ورونقها، وتبدأ بالظهور بوجه عابس خالٍ من بريق السعادة والجاذبية. إن استخدام اللغة البذيئة ونقص الحكمة يشوهان الصورة الجميلة التي ترسمها المرأة، ويجعلانها تبدو كورقة ممزقة بلا قيمة.
وماذا عن النرجسية ونقص الفكاهة؟ إنهما كالسحاب الثقيلة يحجبان شعاع الشمس عن توهج الروح والقلب. فعندما يسيطر الغرور وعدم القدرة على الابتسام على الإنسان، يفقد سحره وجاذبيته، ويصبح كتاب مفتوح بدون صفحات بيضاء.
وهل يمكن لتدني احترام الذات والتقارب الزائد أن يكونا سببًا في تدهور صورة المرأة؟
نعم، فعندما تفقد المرأة قيمة احترام الذات وتفرط في القرب من الآخرين بلا محدودية، تفقد بريقها وتشوه جاذبيتها الطبيعية.
لذا، يا سيدتي، احرصي على الحفاظ على جمالك الطبيعي ورونقك الأنثوي الساحر، وابتعدي عن غرور الزائف واستخدام الكلمات البذيئة.
فالأنوثة تتجلى في الجمال الداخلي والخارجي، وفي الكلمات العذبة والأفعال الرقيقة. ابقي متألقة كالنجمة في سماء الليل، ولتكن جاذبيتك مصدر إلهام وجمال لكل من حولك.