أكذوبة من اللازورد

دلشا آدم

كنت اليوم هناك

كم كنت متصنعا

كم كنت متكلفا وانت تتفحص تفاصيلي من مقعدك البارد ،وصفحات الجريدة المهملة بين يديك يقلب الهواء صفحاتها.

فألتفت في عبطة وخجل فأكسو جسدي الخجول بأصابع مرتعشة تعاود الألتفاف عبثا .

يا لتلك الذاكرة !!

ذاكرة الحياء اللعينة وهي لا تفسح ل للحظات متسع من الوقت ولندرة المكان .

لم تكن كباقي العابرين كنت وسيماً كفارسي الأحلام .

لم يكن صباحي ايضا كباقي الصباحات كان مليئ بك حد الجمال لامتناهياً بنكهات شرق منسي وحزين .

لا أعلم إذ كانت للأماكن ذاكرة كما للإنسان ، ذاكرة تستحوذنا على لاشعورنا لتعود بنا إلى أزمنة ووجوه تناسيناها عنوة ،لتكون سماءنا مظلمة رغم وجود قمر منتصف الشهر فيها وهي تتودد لحظات العناق ترقبا.

حيث يلفح الجفاف الشفاه واليباس يلف الوجوه بالإنتظار .

اسيرة الذاكرة أنا .. والذكريات تلك , ينتابني شعور غريب بالمكان والوجوه والزمان .

لم تكن انت هناك ..

نعم لم تكن هناك !!

كان الفراغ وهدوء مرعب وغمام يكسو التفاصيل .

حينها فقط ادركت أنها ليست الا مخيلتي الحمقاء وهي تلتحف الحنين بأوهام أو أنها البداية لمسرحية الأقدار ولكن دونما نهايات أو لربما أكذوبة عذبة ..

أكذوبة من اللازورد .

وببسمة خجولة وخفية عدت وبخطى سريعة لادراج خيباتي إلى سجني الأدمي والأختباء في

ضراعة الأمنيات .