أمل حسن
يعلم الجميع أن إقليم كردستان جزء مقدس ومهمّ لجميع أجزاء كردستان الأربعة. منذ بداية اندلاع الثورة السورية وحتى يومنا هذا، فتح إقليم كردستان بصدر رحب وحضن دافئ أبوابها للشعب الكردي، وتمت مساعدة اللاجئين، وبفضل الدور الكبير للبارزاني لم يشعر أحد في يوم من الأيام في إقليم كوردستان بأنهم لاجئون، لأن الرئيس بارزاني مسح الدموع من عيونهم باهتمامه لهم وقال لهم أنتم في بيوتكم ووطنكم.
لذلك تمكن شعب روج آفا تجاوز المخاطر والصعوبات من جميع الجهات حيث فتحت أمامهم أبواب المدارس والجامعات لهم، فعندما هاجم غزاة الأتراك لاحتلال المناطق الكردية انسحبت جميع المنظمات الدولية من غرب كردستان، وحدها مؤسسة بارزاني الخيرية بقيت بالفعل تقدم الإعانات إلى الأهالي في غرب كردستان بكامل طاقمها. وقدموا ما بوسعهم من المساعدات الغذائية والمسلتزمات الطبية رغم المخاطر الكثيرة نتيجة الحرب، وتحت القصف من أجل إيصال الإغاثات الإنسانية لهم والحفاظ على تلك الشعار نحن لا نسمح للشعب الكردي أن يشعر بالجوع او البرد، ذلك الشعار المقدس، ورثها من الأب الخالد “ملا مصطفى بارزاني”، فإلى جانب الشجاعة يكون العطف مصدر فخر واعتزاز.
إذاً من الواجب أن نضع كل هذه الأعمال المباركة أمام أعيننا لنتكاتف معاً ضد من يحاول الاعتداء على أمن واستقرار كردستان وكسر تلك العزيمة والإرادة السامية في إقليم كردستان لإضعاف الكُرد، لنقول لهم كفى.
لم يعد أحد يتقبل هذه الهجمات الإرهابية ضد جنوب كردستان، وإشعال الفتنة وضر المكتسبات الكبيرة التي حققها الشعب الكردي بنضاله وبسالة مقاتليه، وتضحيات آلاف الثوار وأرواح الشهداء البيشمركة والمقابر الجماعية من الأنفال لِعائلات البارزانية.
هناك ساحة أساسية للحزب العمال الكردستاني، عليه العودة إلى الشمال والقتال من أجل حقوق الشعب الكردي هناك، فليس مقبولاً أن يجعل هذا التنظيم جنوب كردستان ساحةً للصراعات السياسية من أجل المصالح الشخصية والصفقات التجارية.
فقد أكّد السيد مسعود البارزاني مراراً وتكراراً، بان الدم الكردي مقدس، ولا نسمح بعودة الاقتتال الكردي – الكردي. ويجب أن يكون تحريم ذلك شعاراً لدى الجميع.