أمينة عبد الكريم المحمد/حلب – سورية
ها أنا أسترخي قليلاَ
لتزيلَ النساءُ ملامحي….
وتضعْ الصمتَ في عيناي
وتضعْ الياقوتَ في فمي….
جدلّي ظفائركِ
والبسي عباءتكِ السوداء
أنتِ الآن في قافلةِ النساء
قوانينها أن تصمتي
أن تلبي النداء….
أنتِ الآن بلا شوقِ بلا ذوقٍ
بلا ميلادٍ و بلا كبرياء
لا دينَ لك سوى بعلِكِ
ماأجمل حظكِ!!!
بعلك زيرُ النساء…
ليسرقَ لساني
بعضُ الكلماتِ
من زيرِ النساء…
لأسقي الأرضَ من دمي
ولتشبعَ أعوادُ الخيزرانِ
من لحمي….
أسائلُ الصمتَ الذي يمزّقني
ماذا أفادتْ كلماتي البائسة؟؟
سوى الآلام ….. سوى
الحطام
لأحملَها يومها على
جناحِ حمامةٍ بيضاء
دُفنَتْ ودُفِنَ بريشها
الصمت والنسيان