تجليات مبهمة

روماف ثقافة

دلشا آدم

كيف للخيالات ان تكتسي ثوب الحقيقة تقولها وانت في غمرة من الشك !!كيف لك ان تجعل كل تلك القوى اللامرئية ان تتجلى في هذا العالم المرئي لبرهة ؟!

عندما تؤول جميع الممارسات والمحاولات الى الزوال .

انزلقت , سقطت , ومن ثم أستانفت المسير ، هل هو مجرد وهم استوحاه البشر لدرء مخاوفهم من ولوج هذا الكون السحري ؟

ربما كان كتأدية طقوس غير منطقية في واقعها في محاولة منك لملامسة أمور أعمق واكثر روحانية أمور تهيأت لمخيلتك الواهنة .

كم هي كثيرة المرات التي تطرح فيها أسئلة تعرف الإجابة عليها مسبقا ولكنك تتغابى بطرحها ، مفسحاً المجال لالسنة النار أن تلتهم ماضيك ، تتسول مما يتهيأ لك لتصل الى تلك القناعة ، إن أناك لا قيمة لها في مجريات حياتك الجديدة أنها مجرد عملة رخيصة في بازارات التحدي لتحث ذاتك على مغامرات جديدة متجاهلاً رصد الواقع ومتغيراته ، حينها فقط يراودك السؤال ذاته لماذا كبرنا يا أمي ؟

لتستمر رحلة الحياة الشاقة من المهد الى اللحد .. نعم تغيرت نظرتنا للحياة ، تغيرت أشكالنا وتغيرت معها احتياجاتنا فنحن لسنا سوى أشباه لخيالات اعتادتنا واعتدناه ، لبراءة طفولتنا المنهوبة .نخشى المضي قدما دون ندم فنحن بحاجة الى المزيد من التحديات بحاجة للسلام .في خضم هذه المجريات لم يعد يرضينا شيء ، لست أدري ، هل هو مجرد شعور عابر ، ام إنها تأملاتنا لنبش الجمال وأحياء مسيرته في ذاكرتنا وإلى أي حدّ قد ننجح ؟

ولكن لماذا المضي قدماً ونحن على قناعة تامة بإننا اقتربنا من النهايات .يحيط بنا وابل من الأسئلة، تحيلنا الى هالة غير مرئية مثلما لفحة هواء عابر . تتبع مصيرك وتواجه قوى تفوق احتمالك وخشيتك ، خوفك من الخسارات ورفضك لنظرات العطف هي من تنسق لخطوك الإقدام على البدء .

أن البحث عن استعادة مافاتك لعذاب تعجز عن تحمّله طبيعة البشر وصراع الروح أشبه بتلك المقارعة مع الطواحين .

فكم هي كثيرة المرات التي تسعى فيها وانت مغمض العينين لأن تطهر روحك من كل المنغصات والوساوس تلك التي تفوق قدرتك على التحمل .

حقائق تتجلى أمامك وأنت في حالة انخطاف لا إرادي ، نعم أنت مجرد غائب،مجرد رقم منسي على نسق الحياة .