روماف – ثقافة
سلمى الوسف
“الكاتب ليس من يصف لك هطول المطر بل من يجعلك تبتلّ”
روايات غيوم ميسو ليست مجرد روايات بل تتعدى ذلك لكونها أفلاماً حية، مليئة بالتشويق والفنتازيا، السينما في روايات ميسو تجسد الدراما والغموض والتراجيديا.
لكل رواية من روايات غيوم ميسو طابع خاص، ورسالة للقارئ بأسلوب سلس، بهذا النمط السهل الممتنع استطاع ميسو الوصول إلى ملايين القراء بكافة أعمارهم وطبقاتهم الفكرية، فأصبحت مؤلفاته الكتب الأعلى مبيعاً في العالم، وترجمت إلى أكثر من أربعين لغة.
روايات ميسو ممتعة مثيرة وشيقة تدفعك إلى الغرق فيها وإكمالها بنهم وحماس وصولاً إلى النهاية وحل اللغز، وقد تنهي الراية كاملةً والتي قد تكون مؤلفة من 400 صفحة في جلسة واحدة! ، وذلك بسبب السرد المتين والخيال الواسع، والحبكات المميزة، والغموض الذي يلف رواياته ويدفعك للتفكير خلال القراءة.
من الواضح في روايات ميسو تأثره بنمط الحياة الأمريكية وهذا بسبب الفترة الطويلة التي عاش فيها في أمريكا، كما ان عمله كبائع مثلجات جعله أقرب إلى قلوب الناس ومشاعرهم، مآسيهم وأخبارهم.
كما لا تخلو رواياته من وصف المعالم والمدن وصفاً أخاذاً يأخذك إليها دون جواز سفر، بالكثير من التفاصيل التي تشجعك على القراءة دون ملل.
غيوم ميسو مرهف الحس حسب ما اعترف به، ومن الطريف أنه عندما سُئل عن المهنة التي كان يحلم بها اعترف بأنه كان يحلم بأن يكون جاسوساً، لأنه تواق لأن يحيا أكثر من حياةٍ واحدة، والجاسوس يلفه الغموض بسبب شخصيته المختلفة عن شخصيته الحقيقية، وهذا ما حققه من خلال الكتابة.
الحادث الذي أحيا أبطال روايات غيوم ميسو:
تعرض الكاتب غيوم ميسو في الرابعة والعشرين من عمره لحادث سيرٍ مريع، نجا منه بأعجوبة لكن توفيت على إثره زوجته، وبسبب هذا الحادث قرر وهب فرصة الحياة من جديد لجميع أبطال رواياته .
فقد ألف بعد نجاته رواية وبعد عن الطفل الذي عاد إلى الحياة وأصبح محامياً، ليعيش قصة حب جميلة متسارعة الأحداث بيع منها أكثر من مليوني نسخة.
إذا كنت تنوي قراءة مؤلفاته للسفر في متاهاتها فماذا تنتظر!!