باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
Accept
RomavRomavRomav
Notification عرض المزيد
Font ResizerAa
  • الرئيسية
  • رأي
  • ثقافة
  • أخبار
  • الحياة والمجتمع
  • الصحة
  • العالم
  • تقارير
  • حوارات
  • سياسة
  • شعر
  • نمط الحياة
قراءة: مقص الانتقام …
شارك
RomavRomav
Font ResizerAa
  • اقتصاديات
  • سياسة
  • اعمال
  • تقنية
  • موضة
Search
  • الرئيسية
  • رأي
  • ثقافة
  • أخبار
  • الحياة والمجتمع
  • الصحة
  • العالم
  • تقارير
  • حوارات
  • سياسة
  • شعر
  • نمط الحياة
Have an existing account? Sign In
تابعنا
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
Romav > Blog > الحياة والمجتمع > مقص الانتقام …
الحياة والمجتمعثقافة

مقص الانتقام …

Last updated: 29.03.2021 9:12 م
رائد محمد
5 سنوات ago
63 Views
شارك
شارك

رائد محمد

بعد أن تعرض والد يوسف للإهانة في المضافة المكتظة بالقرويين،  من قبل الآغا “حسنو رشو” الذي أمسك بلحية أبا يوسف وهزها مستهزئاً مما أثار موجة من الضحك بين الجالسين ، كل هذا أمام نظر يوسف ، الصبي الذي لم يتجاوز ربيعه  الرابع عشر ، حدث هذا في  منتصف أحدى أصياف القرن الماضي ،  فأقسم يوسف بجمرة الحقد الوليدة بأن ينتقم ، من الآغا البطاش ذو الشاربين المعقوفين كعادة الأغوات في المنطقة ، لذلك حمل على غفلة من ظهيرة يوم الخميس التالي ، مقص خالته الخياطة عيشو ،  أخفاه في جعبته وتوارى عن الأنظار  ، حدث ذلك  في أحدى قرى سهل ماردين الجنوبية القريبة من بنخت (بنخت جهة المتاهات الضائعة ، والهويات الظليلة  المقتحمة ضياع الظلال ) ، التي حبلت من سكة قطار الشرق السريع  هويتها .

 كانت دجاجات الخالة سعدية متجمعات تحت شجرة التوت العائدة لبيت الآغا هرباً من قيظ تموز ، تقتنص ظلال نباتية هرباً من اخرى آدمية  ، الدجاج سلسل الطير المقيد من الطيران ، طيرٌ عوقب من قبل أحد الانبياء فحرم من نعمة السباحة جواً ، فبات يتنقل ويهيم في الأرض -هذا ما تقوله إحدى أساطير الكورد –   انتبهت الدجاجات إلى حشرجة الطفل يوسف بين عيدان القصب القريبة من الجدار الشرقي لبيت الآغا حسنو ، ولكنها لم تكترث لأمره حيث مرغ كامل جسده بالوحل تحسباً لأي طارئ  ، بدا كمخلوق برمائي غريب ،  تحسس يوسف فناء بيت الآغا بعينين تقدحان شرراً ، ثمة هدوء في كل شيء ، عدة أشجار من السنديان متناثرة في الفنان ..!!

 شجرات صنوبر مصفوفة في الجهة الشمالية كسور ، جلبة  النسوة كانت مسموعة  في أحدى الغرف المنزوية  ، تعددن الغداء ، قفز يوسف بحركة بهلوانية من فوق الجدار المكون من الطابوق الطيني المخلوط بالتبن الناعم وتعلوه عيدان  نبتة القطن ، نباتٌ قياف لتوريات الاجساد  ،  ثم تسلل بمهارة إلى  غرفة الآغا الذي كان يسمع شخيره من بعيد ،  تحسس يوسف المكان ، الباب مفتوح على مصراعيه للريح  ، كان الوقت مناسباً للانتقام ،  واي انتقام ، فالمكان خالي و الآغا يغط في نوم عميق ، كانت دقات قلب يوسف تتسارع كمحرك الماء الخاص بالآغا الذي كان يتعطل في كل حين رغم تفرده في المنطقة  ،  أقترب يوسف من سرير الآغا ، أنها المرة الأولى التي يرى فيها يوسف سريراً ، فهو السرير الوحيد في القرية بل في المنطقة ،

 منظر القباب الذهبية الاربعة للسرير تبهج الابصار ، لم يكترث لها ، أخرج المقص من جيبه بعناية ،

 تحسس شفرتيه ، أنهما حادتين ، خالته عيشو شحذته عند برقو الاشوري قبل فترة وجيزة ، اصبح يوسف على مقربة من  رأس الآغا ،

 لقم المقص بين أصابيعه الناعمة ، أراد أن يهين الآغا كي ينتقم لوالده ، قرّبَ جناحي المقص المفتوحين بزاوية حادة من شارب الآغا الأيمن ، قرب المقص اكثر بحيث اصبح الهدف بين متناول جناحي المقص ، كانت دقات قلب يوسف تُسمع أكثر من شخير الآغا ، والعرقُ يتساقط من وجهه ، فجأة …..!!!!

فتح الآغا عينه اليمنى ، تسمر يوسف في مكانه ، تلعثم تفكيره ، و تجمدت أعصابه ، ولكنه لاحظ أن الآغا لا يتحرك بل بقي يشخر وبطنه يرتفع وينخفض مع كل شهيق وزفير ،

 تنهد يوسف تنهيدة كبيرة وأدرك أن للآغا عادة لا يعرفها أهل القرية ،  تشجع يوسف وقال في نجواه ، الآن أنتقم لك يا والدي ، فأغلق المقص على الشارب الأيمن …!!!

 ، لم يكن يدري أن بأطباقه للمقص سيفتح باباً كبيراً للانتقام فيما بعد ، هنا أستيقظ الآغا عند سماعه صوت أطباق جناحي المقص بالقرب منه ، وبحركة لا إرادية منه سحب يده اليمنى التي ارتطمت بيد يوسف الحاملة لتلك الآلة المشحوذة بمسن برقو الآشوري ، فتوجه رأسي المقص المطبقين تواً نحو العين اليمنى للآغا حسنو رشو ، الذي سمي بعد هذه الحادثة ب الآغا الأعور ” آغايي ب جافكي ” ،

سحب يوسف مقصه من الفتحة اليمنى لجمجمة الآغا حيث كانت تسكن فيها قبل لحظات عينٌ حقودة قد انطفأت إلى الأبد ، كانت الدماء تصبغ اللحاف الأبيض باللون الأحمر وسط تناثر شعيرات من شارب الآغا عليها ، وركض يوسف منتشياً  وسط زبيط طيور البط في فناء المنزل ..

بول أوستر__ عابر المساحات بين الكتابة والقراءة
حبس المرأة لمشاعرها حياءٌ أم مكابرةٌ
معلومة للتاريخ……. طيب تيزيني ومشروع مجلة فكرية أجهضته الرقابة
أشباه قلوب
حنين أبو جبّة: حارسة الكَلِم – مبناه ومعناه -والإلقاء المترف بالوعي
شارك المقال
Facebook Email Print
المقال السابق أكذوبة من اللازورد
المقالة التالية القطار السوري المتوقف

اشترك في النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

تابعنا

موقعنا على منصات التواصل الأجتماعي
Facebookاعجاب
XFollow
InstagramFollow
TelegramFollow
الكورد مرآة الوطن المكسورة
4 أسابيع ago
من المستفيد من الحرب الروسية-الأوكرانية
3 سنوات ago
الزلازل وقابلية الحل في سورية
3 سنوات ago
لا يُلام الذئب في عدوانه/ إن يك الراعي عدو الغنم
3 سنوات ago
سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام الطغيان
3 سنوات ago
ثقافة

أعجوبة جويل»… حين تُعاد ترتيب المعجزة على خشبة المسرح

By لمى أبو لطيفة
يومين ago
أدب وثقافةثقافة

ماذا يحدث لنا ؟

By دلشا آدم
يومين ago
أدب وثقافةثقافة

جوقة سراج… صوت يعيد لأمّ الفحم رونقها ويحوّل الموسيقى إلى طقس جماعي

By لمى أبو لطيفة
أسبوع واحد ago
أدب وثقافةثقافة

الماتريوشكا التي تعلّمنا أن نُفتح من الداخل

By لمى أبو لطيفة
3 أشهر ago
أدب وثقافةثقافة

حنين أبو جبّة: حارسة الكَلِم – مبناه ومعناه -والإلقاء المترف بالوعي

By لمى أبو لطيفة
4 أشهر ago
about us

نحن نؤثر على 20 مليون مستخدم ونعتبر شبكة أخبار الأعمال والتكنولوجيا رقم واحد على هذا الكوكب.

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

© Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
انضم إلينا!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا ولا تفوت آخر الأخبار والبودكاست وما إلى ذلك.
صفر بريد مزعج ، إلغاء الاشتراك في أي وقت.
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?