غافلونَ عنّي
قوافلُ العابرينَ تمضي
أرعى خرافَ أفكاري وحدي
أجالسُ نفسي
أحضرُ مواعيدي السرّيّة
وكأسينِ من النبيذِ
أتجرّعُهما مناسبة
يتشاركانِ المساحاتِ الفارغةَ
مع باقاتِ الشوكِ على طاولة الحواراتِ المنسيَة
أنا متموضعةٌ في السطر الثاني
والأولُ عنوانٌ لقصائدَ هربتْ
أنا هنا …… أنا كنتُ هنا
لستُ غائبةً
لستُ حاضرةً
ووالدي يحكي لأهل القبورِ اسمي
فقط الموتى يذكرونني
قالَها في الوصية الأخيرةِ:
خرافيةٌ أنتِ
فبكى القاضي !!!!
حصالةُ نقودِي لم تكفِني
لأشتري جناحينِ لاسمي
علقتُ أحرفَها
على جدران الذاكرةِ
بمساميرَ صدئةٍ
والدي ما زال يحاضرُ
والجماهيرُ تصفّقُ
هربْتُ قبل أنْ يلتصقَ الماءُ بِشَعري
زوّارُهم كثرٌ … والقبورُ عطشى
سقط الحرفُ الأخيرُ شوقاً
فلتشهد حروفي الأربعةُ الباقيةُ
أنّ الألفَ يعانقُ الآنَ روحَ أبي !!!!
ميديا عدنان حمدوش