وأحياناً لسبب ما تهتز الذاكرة ..
كشجرة مسها ريح
فتتناثر منها صور بمشاعر متنافره
فرح ..
حسرة ..
غفران ..
وغالباً إشتياق !! ..
إشتياق ..
لأيام الضحكات الطويلة والفرح المجّاني ..
لأيام السعاده دون سبب !!..
أيام النعيم الناعمة ..
التي لم تخدشها النكبات
ولم تلتقي بالهم بعد !! ..
إشتياق ..
للصحبة التي كانت تشي بالأمان
قبل أن تصاب بعدوى المصالح !! ..
لحرارة أكفّنا وهي تتعانق كل صباح
قبل أن تفرق الرسائل النصيّه تلك
الأكفّ الحميمة
لأصوات الجدالات الساذجة وضوضاء الأغاني ..
إشتياق ..
لزمن الأحلام الوثيره حين كان الفرح
في متناول القلب و الاماني قيد المنال ..
كل شيء تغير..
حتى الوسائد تحولت إلى مقابر للأحلام
وماعاد فيها متسع لرفاة حلم آخر .. !
ليس هذا الزمن هو الغريب ..
بل نحن الغرباء فيه رغم أنف إنتمائنا .. !
ويبقى هو ينحت بذواتنا وملامحنا ..
فنحيا بوجوه مستعارة لاتشبه وجوهنا ..
وحدها الأسماء لم تتغير !!..