المرأة في السياسة وتغيب العقل – منظومة PKK نموذجا 

روماف – رأي

اغتنم منظومة PKK شعار ”تحرير المرأة ” وأصبح يحركها في الجري نحو تحقيق جشع قنديل بكل الوسائل. فانتهز المرأة الكوردية وصوع في الترويج والاشهار بالفتّان وجمال بعضهن، طالما إن هذه الأخيرة أصبحت السلاح الفتاك الذي يتم به استمالة المراهقين.

فالمنظومة تحاول أن تعطي صورة للمرأة المتحررة والجامحة على كل الصَفَّد التي تربطها بأخلاقيات المجتمع الكوردي وتعمل على جردها من إنسانيتها بتكسير القيم ودثرها.

المرأة الجميلة في جل الأحوال، أصبحت ضرورة ملحة لسوق إعلانات PkK، بتركيز على مفاتنها لغزو البيوت وانضمام الناس بافواج الى رفوف حزب PKK. 

حيث استغلوا المرأة أقبح استغلال لمصالحهم الضيقة بالتركيز على أنها هزيلة وجاهلة، ويجب أن تتحرَّر من استعباد الذكورية ، وأن المنظومة توفِّر لها كل شيء. 

فالجلد للذات هذا الذي يصر عليه طباع قنديل للمرأة بتمردها على والدها، اخيها، عمها… الخ هو العنوان لاكبر واطول افك، على سبيل المثال تعميم في حب اوجلان امر محمود ومطلوب يمنح المرأة التوجيهات و يبحث لها عن موطىء قدم مريح و هادىء في المجتمع وهو من اتاح الفرصة لها لممارسة دورها بفعاليّة مثل الرجل.

شيء مؤسف ان تتحول المرأة الكوردية من كائن انساني خلوق الى موضوع استهلاكي مما ادى إلى تحويلها الى موضوع او اداة للجذب، لذلك فإنه من الضروري عند الحديث عن التأثير او الحجة من اظهار منظومة العمال لمفاتن ومناقب المرأة – أن تتم الإجابة على السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، وهو: هل الهدف هو مجرد تغيير الطريقة التقليدية التي يتعامل بها المجتمع مع المرأة كما يقال دائما؟ أم إن الغية هو لإخضاع اكبر عدد من المراهقين لسياسة PKK حيث يكون الهاجس هو خدمة النظام السياسي القائم والترويج لمشروعه الخزعبلي وللأيديولوجيا التي يحكم بها؟

لذا فإن منح النساء أدورا قيادية في صناعة القرار السياسي، وملكيتهن للمؤسسات الإدارية كما في كوردستان سوريا ، لا يعني اطلاقا أن الفضل يعود الى منظومة العمال إلى تطوير الوعي داخل المجتمع الكوردستاني – المرأة الكوردية لم تكن مهمشة وفق ادعاءات PKk، اثباتنّ لقدراتهنّ كقائدات ورائدات في عملية التغيير، بالإضافة إلى حقهنّ في المشاركة في العمليّة السياسية بشكل متساوٍ مع الرجل والمساهمة في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة الثقافيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة و عسكرية “مقاتلات بيشمرگا “ قبل ظهور حزب PKK وفي هذه الحالة يتضح الهدف من المضمون الإعلامي لمنظومة بكاكاوية في تناول موضوع المرأة.

شارك المقال

مقالات أخرى