روماف – ثقافة
إشتريت لك يدين من السيليكونبعد أن أضعت يديك الحقيقيتينلن أذكر أمر البترلأن هذه الكلمة أصابتك بوسواس قهريقلت لك هذه هديتي الأولىولو بإمكاني نقل يدي إليك لفعلت في الحالكنت راضيا لكن شيء فيك يشعر بالأسىقلت لك من البدايةإنهما بلا حرارة و لا دماءحتى البشرة ليست حقيقيةلكنك ستعتاد الأمر و سنضحك كثيرا على الكارثةو ننام ليلة كاملة في القبلات و تختلط الأصابعلن تفرق بيني و بينكسأهبك الدفء الذي في عروقيسأهبك الحب الذي يسري ساخنا في الخلاياربما سيكلفنا الأمر أن نبيت لأيام عند الطبيبلكننا سنعود لبيتنا السعيدو قد تخيلتك أيضا رجلا كاملا من السيليكونأخبرتك بذلك و إختلطت دموعنا بالضحكاتكنت تفتح الباب بأسفل ذقنكو أحيانا كثيرة تمسك الأشياء بأسنانكلم أر حزنا في ذلككان الأمر غريبا و قوة ما تزورك و تحولك إلى جباركنا نلتقط صورا كثيرةتختبئ خلفي و تبتسمتخفي نصفك و تضع رأسك فوق كتفيفضلت أن أشتري لك سترة بأكمام طويلةلم أتوقف عن إختيار الساعات اليدوية و الخواتم لكلكنك إكتفيت بوضعهم في علبةصليت لأجلك كثيراكي يبقي الله على يديك الأصليتين في مكان آمن دون ان يتلفهما الدود و لا الذنوب التي ارتكبتصليت لأجلك أن يعيدهما لك في زمن مفاجئآمنت كثيرا بالمعجزةكنت أرى ان الموت نقلة من وقت المصائب الى وقت المعجزات …صليت لأجلك كي يبث الله في روحك الطمأنينةو يضاعف الحب الذي بينناكي نتوه بعيدا عن إختلالاتناحتى لن يكون من فرق بين أطراف مغطية بلحم وجلدو بين تلك التي يلصقها الناس في أبدانهم كي يصلحوا اعطابهم الجسيمة.مقالات أخرى لـ مروى بديدة سوناتا لامرأة وحيدة و صغيرة أبدو غير مؤذية أنهارٌ تصبُّ في جثة واحدة