روماف – شعر
نسرين عيسى
بحزن مقاتل عتيد
يعانق بندقيته الخرساء
لكنه .. لم يغلق بوابة يقينه ..
يعاند صمته بصرخة
تأبى أن تفارق الحلق
لا يسمع منها غير صرير أسنانه
في فراغ أحس برغبة ملحة في الضحك ..
في الضحك على هذا العالم الغريب و الأبله .
أرنو الى السماء
وقد تفتقت من عصف الألم
في زمن الطغاة والجبابرة ..
أحدّق في بقايا الأمل
أبحث للأجيال القادمة
عن متسع للحياة ..
لأم لم تضع وليدها بعد ..
لأشجار الزيتون التي سجدت
سجدتها الاخيرة ..
لتلميذ لم ينتهي من فروضه المدرسية
لعامل يقايض إنحناء قامته
بكسرة خبز !
لشمس ستشرق غداً بلا إستحياء
فلا أجد غير كومة أجساد ممزقة
يعتليها بضعة أسافل قتلة
يحملون رايات الحرية الزائفة
يتطهرون بدماء الأبرياء
ليقيموا صلوات الشكر
لدوام ظلمهم
وأن آخر دعواهم
أن لا ترفع الغمة عن الأمة فيدوموا .. !!