روماف – شعر
الدمُ الفسفوريُّ في الأحداقإلهي كم أبدو مشعة!من بلاد العجائبِ أستمدُّ نورًا لبشرتيقلبي مصابٌ بالكمدنسيتهُ في قدحِ الفورمول.أجِبني أنتَ أيُّها الحبيبمتى ستأتي؟بمعولٍ فضيّأحتاجُ تدميرًا جديدًا.تفتّشُ عنّي في حزيرانحينما تهاجمكَ طيورٌ غريبةوبمخالبها تفتِقُ جراحكَأنظرُ كم أنا بعيدةٌ عنكَقسوتكَ تحملها كاملةً على ظهركَلا يمكنكَ النجاةلا يمكنكَ أذيتيكم أنتَ ضعيفٌ وقاتمٌحينَ أهجرُكَعبَرنا النّهر معًا في عشيّة غائمةأزهارٌ متوحّشةٌ تظلّلُ طريقَناكلُّ أسرارنا أودعناها الحيتانَ الميتةقاربٌ هائلٌ يحملُ جثمانَ طفلٍ غرير.2من أينَ لي هذه الوحشةمن خيانتكَ يا عزيزيرأيتكَ آخرَ مرّةٍ في السّيركتلاعبُ امرأةً حسناءتغطيها بحريرٍ أسودثمّ تنفخُ عليهافتحترقان معًا.كنتُ أظنُّ أنّكَ ستموتُ منتحرًالكنّكَ متَّ من اللّعب مع أخرىفصفّقتُ لكَريثما أتلَفَتِ النيرانُ صورتنا معًا في السنة القادمة.كانت آلامي فظيعةيدكَ جامدةٌ على خصريأفعى الكوبرا تموتُ في الحوض السّاخنحيثُ الكثيرُ من الغبطة والأوكسجينبعد سنة من الأعصاب المتعبةأنتظرُ فحصَ الحمض النوويّكي أضحكَ مع طفليتحت أشعّة شمسٍ لطيفة.3سرتُ برفقٍ على أطرافِ أصابعيدلفتُ نحو كلِّ شيءكأنّني أواجهُ العدوانوخسرتُ كلَّ الأمورِ تقريبًا.إلّا أنتَلا أودُّ استبدالكَ حتّى بشمسِ الصّيف السّاحرةكلانا نتشاركُ الكآبة والخوفكلانا يبحثُ عن نقطة ضعفٍ مُظلمة في الآخركلانا يعتمرُ قبعةً ويحملُ مجدافًاوالقيظُ هائلٌ هناأرجو أن تُبقي على حبكَ الأولأرجو ألّا تتراجع عن ولهكَ بيأو فلنتقاسم البغضَ ذاته وتغمرنا الشفقةأمورٌ غريبةٌ أردتُها أن تحدثَ في جمجمتيكتلاتُ لحمٍ تتحوّلُ إلى ذهبغاضبةٌ أيضًا على أصدقاء قدامىيخرجُ من صدري شيطانُ الأيّام السيئة.4حان الوقتُربّمالأستريحَ وأعودَ إلى وداعتيلقد منحني حبّك الجنونَ والرّيبةالحزنَ اللطيف الذي يضيء حجرتيالغيرةَ التي سأحطِمُ بها كلّ شيءوأعودُ إلى الإحباط مجددًاريثماتنقذُني بنظرةٍ شاحبة.5مولاي مولايأيّها اللّورد الوديعكيف لي أيضًا أن أخدمكَ؟وبماذا يمكنُ أن أفديك.لقد خسرتُ أخوةً ورفاقًا وضيّعتُ في سمائكَ والدًا عزيزًاتغمّدهُم برحمتكَ إلهي الحبيب.في الزوابع والثلوج والليالي الحالكةلا تأخُذ منّي أشيائي المحبّبةامنحني في السُّبات مرقدًا آمنًا وطويلًاأغشِ بصري في المتاهةحتّى أنسىوكلّ ما تبقّى منّي خذهُ قربانًا مقابلَ سعةِ رحمتك.
مروى بديدة
1